التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٥٥٨
ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين 50 ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين 51 كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون 52 أتواصوا به بل هم قوم طاغون 53 بعد، الحديث (1).
* (ففروا إلى الله) *: قيل: فروا من عقابه بالإيمان والتوحيد وملازمة الطاعة (2).
وفي الكافي (3)، والمعاني: عن الباقر (عليه السلام) " ففروا إلى الله " قال: حجوا إلى الله (4).
وفي المجمع: عن الصادق (عليه السلام) مثله (5).
* (إني لكم منه نذير مبين) *: قيل: أي من عذابه المعد لمن أشرك وعصى (6).
* (ولا تجعلوا مع الله إلها آخر إني لكم منه نذير مبين) *: تكرير للتأكيد، أو الأول مرتب على ترك الإيمان والطاعة، والثاني على الإشراك.
* (كذلك) *: أي الأمر مثل ذلك، والإشارة إلى تكذيبهم الرسول (صلى الله عليه وآله) وتسميتهم إياه ساحرا أو مجنونا.
* (ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون) *: كالتفسير له.
* (أتواصوا به) *: أي كان الأولين والآخرين منهم أوصى بعضهم بعضا بهذا القول حتى قالوه جميعا.

١ - الكافي: ج ١، ص ١٣٩، س ٤، ح ٤، باب جوامع التوحيد.
٢ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٤٢٣، س ٥.
٣ - الكافي: ج ٤، ص ٢٥٦، ح ٢١، باب فضل الحج والعمرة وثوابهما.
٤ - معاني الأخبار: ص 222، ح 1، باب معنى الفرار إلى الله عز وجل.
5 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 160، س 24.
6 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 423، س 6.
(٥٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 551 552 553 554 555 556 557 558 559 560 561 » »»