التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٧٢
في الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية من عبد فيه غير الله عز وجل أو تولى فيه غير أولياء الله فهو ملحد بظلم وعلى الله تبارك وتعالى أن يذيقه من عذاب أليم.
وعنه عليه السلام فيها كل ظلم إلحاد وضرب الخادم من غير ذنب من ذلك الإلحاد وسئل عن أدنى الإلحاد فقال إن الكبر أدناه وفيه.
وفي العلل عنه عليه السلام قال كل ظلم يظلم به الرجل نفسه بمكة من سرقة أو ظلم أحد أو شئ من الظلم فإني أراه إلحادا ولذلك كان ينهي أن يسكن الحرم.
وفي العلل عنه عليه السلام إنه قيل له إن سبعا من سباع الطير على الكعبة ليس يمر به شئ من حمام الحرم إلا ضربه فقال أنصبوا له واقتلوه فإنه قد ألحد في الحرم.
وفي الكافي عنه عليه السلام في هذه الآية قال نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير المؤمنين عليه السلام فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه فبعدا للقوم الظالمين والقمي قال نزلت فيمن يلحد أمير المؤمنين عليه السلام ويظلمه.
(26) وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود.
في الكافي والتهذيب عن الصادق عليه السلام قال إن الله تعالى يقول وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود فينبغي للعبد أن لا يدخل مكة إلا وهو طاهر قد غسل عرقه والأذى وتطهر.
وفي الكافي عنه عليه السلام قال إن لله تعالى حول الكعبة عشرين ومأة رحمة منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين وقد مضى في سورة البقرة أخبار أخر تتعلق بهذه الآية.
(27) وأذن في الناس ناد فيهم بالحج بأن تدعوهم إليه يأتوك رجالا مشاة جمع راجل.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست