إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ٢ - الصفحة ٢٥
قوله تعالى (إن الذين لا يرجون) خبر إن (أولئك مأواهم النار) فأولئك مبتدأ ومأواهم مبتدأ ثان، والنار خبره، والجملة خبر أولئك (بما كانوا) الباء متعلقة بفعل محذوف دل عليه الكلام: أي جوزوا بما كانوا يكسبون.
قوله تعالى (تجرى من تحتهم) يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من ضمير المفعول في يهديهم والمعنى يهديهم في الجنة إلى مراداتهم في هذه الحال (في جنات) يجوز أن يتعلق بتجري، وأن يكون حالا من الأنهار، وأن يكون متعلقا بيهدي، وأن يكون حالا من ضمير المفعول في يهدى، وأن يكون خبرا ثانيا لأن.
قوله تعالى (دعواهم) مبتدأ (سبحانك) منصوب على المصدر، وهو تفسير الدعوى لأن المعنى: قولهم سبحانك اللهم، و (فيها) متعلق بتحية (أن الحمد) أن مخففة من الثقيلة، ويقرأ أن بتشديد النون وهي مصدرية، والتقدير: آخر دعواهم حمد الله.
قوله تعالى (الشر) هو مفعول يعجل، و (استعجالهم) تقديره: تعجيلا مثل استعجالهم، فحذف المصدر وصفته المضافة، وأقام المضاف إليه مقامهما.
وقال بعضهم: هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر: أي كاستعجالهم، وهو بعيد، إذ لو جاز ذلك لجاز زيد غلام عمرو: أي كغلام عمرو، وبهذا ضعفه جماعة، وليس بتضعيف صحيح إذ ليس في المثال الذي ذكر فعل يتعدى بنفسه عند حذف الجار، وفى الآية فعل يصح فيه ذلك وهو قوله " يعجل " (فنذر) هو معطوف على فعل محذوف تقديره: ولكن نمهلهم فنذر، ولا يجوز أن يكون معطوفا على يعجل إذ لو كان كذلك لدخل في الامتناع الذي تقتضيه لو، وليس كذلك لأن التعجيل لم يقع، وتركهم في طغيانهم وقع.
قوله تعالى (لجنبه) في موضع الحال: أي دعانا مضجعا ومثله (قاعدا أو قائما) وقيل العامل في هذه الأحوال مس، وهو ضعيف لأمرين: أحدهما أن الحال على هذا واقعة بعد جواب " إذا " وليس بالوجه، والثاني أن المعنى كثرة دعائه في كل أحواله، لا على أن الضر يصيبه في كل أحواله. وعليه جاءت آيات كثيرة في القرآن (كأن لم يدعنا) في موضع الحال من الفاعل في مر (إلى ضر) أي إلى كشف ضر، واللام في " لجنبه " على أصلها عند البصريين، والتقدير دعانا ملقيا لجنبه.
قوله تعالى (من قبلكم) متعلق بأهلكنا وليس بحال من القرون لأنه زمان.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الأنفال 3
2 سورة التوبة 11
3 سورة يونس عليه السلام 24
4 سورة هود عليه السلام 34
5 سورة يوسف عليه السلام 48
6 سورة الرعد 60
7 سورة إبراهيم عليه السلام 65
8 سورة الحجر 71
9 سورة النحل 77
10 سورة الإسراء 87
11 سورة الكهف 98
12 سورة مريم عليها السلام 110
13 سورة طه 118
14 سورة الأنبياء عليهم السلام 130
15 سورة الحج 139
16 سورة المؤمنون 147
17 سورة النور 153
18 سورة الفرقان 160
19 سورة الشعراء 166
20 سورة النمل 171
21 سورة القصص 176
22 سورة العنكبوت 181
23 سورة الروم 184
24 سورة لقمان 187
25 سورة السجدة 189
26 سورة الأحزاب 190
27 سورة سبأ 195
28 سورة فاطر 199
29 سورة يس 201
30 سورة الصافات 205
31 سورة ص 208
32 سورة الزمر 214
33 سورة المؤمن 217
34 سورة حم السجدة 220
35 سورة شورى 223
36 سورة الزخرف 226
37 سورة الدخان 229
38 سورة الجاثية 231
39 سورة الأحقاف 233
40 سورة محمد صلى الله عليه وسلم 236
41 سورة الفتح 238
42 سورة الحجرات 240
43 سورة ق 241
44 سورة الذاريات 243
45 سورة الطور 245
46 سورة النجم 246
47 سورة القمر 249
48 سورة الرحمن عز وجل 251
49 سورة الواقعة 253
50 سورة الحديد 255
51 سورة المجادلة 257
52 سورة الحشر 258
53 سورة الممتحنة 259
54 سورة الصف 260
55 سورة الجمعة 261
56 سورة المنافقون 262
57 سورة التغابن 263
58 سورة الطلاق 263
59 سورة التحريم 264
60 سورة الملك 265
61 سورة ن 266
62 سورة الحاقة 267
63 سورة المعارج 268
64 سورة نوح عليه السلام 269
65 سورة الجن 270
66 سورة المزمل 271
67 سورة المدثر 272
68 سورة القيامة 274
69 سورة الإنسان 275
70 سورة المرسلات 277
71 سورة التساؤل 279
72 سورة النازعات 280
73 سورة عبس 281
74 سورة التكوير 282
75 سورة الانفطار 282
76 سورة التطفيف 283
77 سورة الانشقاق 284
78 سورة البروج 284
79 سورة الطارق 285
80 سورة الأعلى جل وعلا 285
81 سورة الغاشية 286
82 سورة الفجر 286
83 سورة البلد 287
84 سورة الشمس 288
85 سورة الليل 288
86 سورة الضحى 288
87 سورة ألم نشرح 289
88 سورة التين 289
89 سورة العلق 289
90 سورة القدر 290
91 سورة البرية 291
92 سورة الزلزلة 292
93 سورة العاديات 292
94 سورة القارعة 293
95 سورة التكاثر 293
96 سورة العصر 293
97 سورة الحطمة 294
98 سورة الفيل 294
99 سورة قريش 295
100 سورة اليتيم 295
101 سورة الكوثر 295
102 سورة الكافرون 296
103 سورة النصر 296
104 سورة تبت 296
105 سورة الإخلاص 297
106 سورة الفلق 297
107 سورة الناس 298