إملاء ما من به الرحمن - أبو البقاء العكبري - ج ٢ - الصفحة ١٤١
ثلاثة أوجه: أحدها أن: يدعو يشبه أفعال القلوب لأن معناه يسمى من ضره أقرب من نفعه إلها، ولا يصدر ذلك إلا عن اعتقاد فكأنه قال يظن، والأحسن أن تقديره يزعم، لأن يزعم قول مع اعتقاد. والثاني أن يكون يدعو بمعنى يقول، ومن مبتدأ، وضره مبتدأ ثان، وأقرب خبره والجملة صلة " من " وخبر من محذوف تقديره:
إله أو إلهي، وموضع الجملة نصب بالقول، ولبئس مستأنف لأنه لا يصح دخوله في الحكاية لأن الكفار لا يقولون عن أصنامهم لبئس المولى. والوجه الثالث قول الفراء وهو أن التقدير يدعو من لضره، ثم قدم اللام على موضعها، وهذا بعيد لأن " ما " في صلة الذي لا يتقدم عليها.
قوله تعالى (من كان) هو شرط، والجواب فليمدد، و (هل يذهبن) في موضع نصب بينظر، والجمهور على كسر اللام في ليقطع، وقرئ بإسكانها على تشبيه ثم بالواو والفاء لكون الجميع عواطف.
قوله تعالى (وأن الله يهدى) أي وأنزلنا أن الله يهدى، والتقدير: ذكر أن الله، ويجوز أن يكون التقدير: ولأن الله يهدى بالآيات من يشاء أنزلناها.
قوله تعالى (إن الذين آمنوا) خبر " إن " إن الثانية واسمها وخبرها، وهو قوله " إن الله يفصل بينهم ". وقيل " إن " الثانية تكرير للأولى، وقيل الخبر محذوف تقديره: مفترقون يوم القيامة أو نحو ذلك، والمذكور تفسير له.
قوله تعالى (والدواب) يقرأ بتخفيف الباء وهو بعيد لأنه من الدبيب، ووجهها أنه حذف الباء الأولى كراهية التضعيف والجمع بين الساكنين (وكثير) مبتدأ، و (من الناس) صفة له، والخبر محذوف تقديره مطيعون أو مثابون أو نحو ذلك، ويدل على ذلك قوله (وكثير حق عليه العذاب) والتقدير: وكثير منهم، ولا يكون معطوفا على قوله " من في السماوات " لأن الناس داخلون فيه، وقيل هو معطوف عليه، وكرر للتفصيل (من مكرم) بكسر الراء، ويقرأ بفتح الراء، وهو مصدر بمعنى الإكرام.
قوله تعالى (خصمان) هو في الأصل مصدر، وقد وصف به، وأكثر الاستعمال توحيده، فمن ثناه وجمعه على الصفات والأسماء و (اختصموا) إنما جمع حملا على المعنى، لأن كل خصم فريق فيه أشخاص.
قوله تعالى (يصب) جملة مستأنفة، ويجوز أن تكون خبر ثانيا، وأن تكون
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الأنفال 3
2 سورة التوبة 11
3 سورة يونس عليه السلام 24
4 سورة هود عليه السلام 34
5 سورة يوسف عليه السلام 48
6 سورة الرعد 60
7 سورة إبراهيم عليه السلام 65
8 سورة الحجر 71
9 سورة النحل 77
10 سورة الإسراء 87
11 سورة الكهف 98
12 سورة مريم عليها السلام 110
13 سورة طه 118
14 سورة الأنبياء عليهم السلام 130
15 سورة الحج 139
16 سورة المؤمنون 147
17 سورة النور 153
18 سورة الفرقان 160
19 سورة الشعراء 166
20 سورة النمل 171
21 سورة القصص 176
22 سورة العنكبوت 181
23 سورة الروم 184
24 سورة لقمان 187
25 سورة السجدة 189
26 سورة الأحزاب 190
27 سورة سبأ 195
28 سورة فاطر 199
29 سورة يس 201
30 سورة الصافات 205
31 سورة ص 208
32 سورة الزمر 214
33 سورة المؤمن 217
34 سورة حم السجدة 220
35 سورة شورى 223
36 سورة الزخرف 226
37 سورة الدخان 229
38 سورة الجاثية 231
39 سورة الأحقاف 233
40 سورة محمد صلى الله عليه وسلم 236
41 سورة الفتح 238
42 سورة الحجرات 240
43 سورة ق 241
44 سورة الذاريات 243
45 سورة الطور 245
46 سورة النجم 246
47 سورة القمر 249
48 سورة الرحمن عز وجل 251
49 سورة الواقعة 253
50 سورة الحديد 255
51 سورة المجادلة 257
52 سورة الحشر 258
53 سورة الممتحنة 259
54 سورة الصف 260
55 سورة الجمعة 261
56 سورة المنافقون 262
57 سورة التغابن 263
58 سورة الطلاق 263
59 سورة التحريم 264
60 سورة الملك 265
61 سورة ن 266
62 سورة الحاقة 267
63 سورة المعارج 268
64 سورة نوح عليه السلام 269
65 سورة الجن 270
66 سورة المزمل 271
67 سورة المدثر 272
68 سورة القيامة 274
69 سورة الإنسان 275
70 سورة المرسلات 277
71 سورة التساؤل 279
72 سورة النازعات 280
73 سورة عبس 281
74 سورة التكوير 282
75 سورة الانفطار 282
76 سورة التطفيف 283
77 سورة الانشقاق 284
78 سورة البروج 284
79 سورة الطارق 285
80 سورة الأعلى جل وعلا 285
81 سورة الغاشية 286
82 سورة الفجر 286
83 سورة البلد 287
84 سورة الشمس 288
85 سورة الليل 288
86 سورة الضحى 288
87 سورة ألم نشرح 289
88 سورة التين 289
89 سورة العلق 289
90 سورة القدر 290
91 سورة البرية 291
92 سورة الزلزلة 292
93 سورة العاديات 292
94 سورة القارعة 293
95 سورة التكاثر 293
96 سورة العصر 293
97 سورة الحطمة 294
98 سورة الفيل 294
99 سورة قريش 295
100 سورة اليتيم 295
101 سورة الكوثر 295
102 سورة الكافرون 296
103 سورة النصر 296
104 سورة تبت 296
105 سورة الإخلاص 297
106 سورة الفلق 297
107 سورة الناس 298