تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٧٦
إذا ما راية رفعت لمجد * تلقاها عرابة باليمين (1) أي بالقوة.
الإعراب: قوله: (مما ترك الوالدان) الجار والمجرور وقع موقع الصفة، لقوله (موالي) أي موالي كائنين مما ترك: أي خلف الوالدان والأقربون، (والذين عقدت أيمانكم) معطوف على قوله (الوالدان والأقربون) فيكون مرفوع الموضع، ويحتمل أن يكون (مما ترك الوالدان والأقربون) متعلقا بفعل محذوف، وتقديره موالي يعطون مما ترك الوالدان والأقربون، ويكون (والذين عقدت أيمانكم) مبتدأ، وقوله:
(فآتوهم نصيبهم) خبره.
المعنى: ثم عاد سبحانه إلى ذكر المواريث فقال: (ولكل) واحد من الرجال والنساء (جعلنا موالي): أي ورثة، هم أولى بميراثه، عن السدي. وقيل:
عصبة، عن ابن عباس، والحسن. والأول أصح، لقوله سبحانه (فهب لي من لدنك وليا يرثني) فجعله مولى لما يرث، ووليا له لما كان أولى به من غيره، ومالكا له، كما يقال لمالك العبد مولاه (مما ترك الوالدان): أي يرثون أو يعطون مما ترك الوالدان (والأقربون): الموروثون، (والذين عقدت أيمانكم): أي ويرثون مما ترك الذين عقدت أيمانكم، لان لهم ورثة أولى بميراثهم، فيكون قوله (والذين عقدت أيمانكم) عطفا على قوله: (الوالدان والأقربون) (فآتوهم نصيبهم): أي فآتوا كلا نصيبه من الميراث، وهذا اختيار الجبائي، وقال: الحليف لم يؤمر له بشئ أصلا. وقال أكثر المفسرين: إن قوله (والذين عاقدت أيمانكم) مقطوع من الأول، فكأنه قال: والذين عاقدت أيمانكم أيضا، فآتوهم نصيبهم، ثم اختلفوا فيه على أقوال:
أحدها: إن المراد بهم الحلفاء، عن قتادة، وسعيد بن جبير، والضحاك.
وقالوا: إن الرجل في الجاهلية، كان يعاقد الرجل، فيقول دمي دمك، وحربي حربك، وسلمي سلمك، وترثني وأرثك، وتعقل عني وأعقل عنك، فيكون للحليف السدس من ميراث الحليف، وعاقد أبو بكر مولى فورثه، فذلك قوله (فآتوهم نصيبهم): أي أعطوهم حظهم من الميراث، ثم نسخ ذلك بقوله: (وأولوا الأرحام

(1) عرابة اسم رجل من الأنصار. وقائل البيت هو الشماخ بن ضرار الأسدي. من اللسان (يمن).
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة النساء يا أيها الناس اتقوا ربكم 6
2 وأتوا اليتامى أموالهم 9
3 وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى 10
4 ولا تؤتوا السفهاء أموالكم 16
5 وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح 19
6 للرجال نصيب مما ترك الوالدان 22
7 وإذا حضر القسمة أولوا القربى 23
8 وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا 24
9 يوصيكم الله في أولادكم 27
10 ولكم نصف ما ترك أزواجكم 32
11 تلك حدود الله ومن يعص الله ورسوله 37
12 واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم واللذان يأتيانها منكم 39
13 إنما التوبة على الله للذين يعلمون السوء بجهالة وليست التوبة للذين يعملون السيئات 42
14 يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها 45
15 وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج، وكيف تأخذونه 48
16 ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم 50
17 حرمت عليكم أمهاتكم 52
18 والمحصنات من النساء 57
19 ومن لم يستطع منكم طولا 62
20 يريد الله ليبين لكم والله يريد أن يتوب عليكم يريد الله أن يخفف عنكم 65
21 يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما 67
22 إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه 69
23 ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض 73
24 ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان 74
25 الرجال قوامون على النساء 77
26 وإن خفتم شقاق بينهما 80
27 واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا 81
28 الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل 84
29 والذين ينفقون أموالهم رثاء الناس وماذا عليهم لو آمنوا بالله 85
30 إن الله لا يظلم مثقال ذرة 86
31 فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد يومئذ يود الذين كفروا 88
32 يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى 90
33 ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب والله أعلم بأعدائكم 95
34 من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه 96
35 يا أيها الذين أوتوا الكتاب 98
36 إن الله لا يغفر أن يشرك به 100
37 ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم أنظر كيف يفترون على الله الكذب 103
38 ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب أولئك الذين لعنهم الله 105
39 أم لهم نصيب من الملك أم يحسدون الناس على ما آتاهم فمنهم من آمن به 107
40 إن الذين كفروا بآياتنا والذين آمنوا وعملوا الصالحات 109
41 إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها 111
42 يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله 113
43 ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا. وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله 115
44 فكيف إذا أصابتهم مصيبة أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم 117
45 وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع 118
46 فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك 120
47 ولو أنا كتبنا عليكم أن أقتلوا أنفسكم. وإذا لآتيناهم ولهديناهم 122
48 ومن يطع الله والرسول فأولئك 124
49 يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم 127
50 وإن منكم لمن ليبطئن ولئن أصابكم فضل من الله 128
51 فليقاتل في سبيل الله 130
52 وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله 131
53 الذين آمنوا يقتلون في سبيل الله 133
54 ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم 133
55 أينما تكونوا يدرككم الموت 135
56 ما أصابك من حسنة فمن الله 137
57 من يطع الرسول فقد أطاع الله 139
58 أفلا يتدبرون القرآن 140
59 فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك 144
60 من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها 145
61 وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها 147
62 الله لا إله إلا هو ليجمعنكم 148
63 فمالكم في المنافقين فئتين 149
64 ودوا لو تكفرون كما كفروا 151
65 ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم 153
66 وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ 154
67 ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم 159
68 يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا 162
69 لا يستوي القاعدون من المؤمنين درجات منه ومغفرة 165
70 إن الذين توفاهم الملائكة إلا المستضعفين، فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم 167
71 ومن يهاجر في سبيل الله 170
72 وإذا ضربتم في الأرض 172
73 وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة 174
74 فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله 178
75 ولا تهنوا في ابتغاء القوم 179
76 إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق، واستغفر الله 180
77 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، يستخفون من الناس ها أنتم هؤلاء جادلتم 183
78 ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه إلى قوله بهتانا وإثما مبينا 185
79 ولولا فضل الله عليك ورحمته إلى قوله فسوف نؤتيه أجرا عظيما 186
80 ومن يشاقق الرسول 186
81 إن الله لا يغفر أن يشرك به 191
82 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 195
83 ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب إلى قوله ولا يظلمون نقيرا 196
84 ومن أحسن دينا إلى قوله وكان الله بكل شئ محيطا 198
85 ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم 201
86 وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا 204
87 ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء إلى قوله وكان الله واسعا حكيما 206
88 ولله ما في السماوات وما في الأرض إلى قوله وكفى بالله وكيلا 208
89 إن يشأ يذهبكم أيها الناس فإن الله كان بما تعملون خبيرا 209
90 يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين 210
91 يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله 213
92 إن الذين آمنوا ثم كفروا إلى قوله فإن العزة لله جميعا 215
93 وقد نزل عليكم في الكتاب 217
94 الذين يتربصون بكم 218
95 إن المنافقين يخادعون الله، إلى قوله: فلن تجد له سبيلا 220
96 يا أيها الذين آمنوا، إلى قوله: أجرا عظيما 222
97 ما يفعل الله بعذابكم 224
98 لا يحب الله الجهر بالسوء إلى قوله فإن الله كان عفوا قديرا 224
99 إن الذين يكفرون بالله ورسوله، وإلى قوله: وآتينا موسى سلطانا مبينا 226
100 يسألك أهل الكتاب 227
101 ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم 228
102 فبما نقضهم ميثاقهم، إلى قوله: وكان الله عزيزا حكيما 230
103 وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن 235
104 فبظلم من الذين هادوا، إلى قوله: وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما 237
105 لكن الراسخون في العلم منهم 238
106 إنا أوحينا كما أوحينا إلى نوح 240
107 ورسلا قد قصصناهم عليك، إلى قوله: وكان الله عزيزا حكيما 242
108 لكن الله يشهد بما أنزل إليك، إلى قوله: وكان ذلك على الله يسيرا 243
109 يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق 245
110 يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم 246
111 لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله، إلى قوله: وليا ولا نصيرا 249
112 يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم، إلى قوله: ويهديهم إليه صراطا مستقيما 251
113 يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة 252
114 سورة المائدة فضلها 257
115 يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود 258
116 يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله 261
117 حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير 267
118 يسألونك ماذا أحل لهم 275
119 اليوم أحل لكم الطيبات 279
120 يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة 281
121 واذكروا نعمة الله عليكم 290
122 يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم 292
123 ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل 294
124 فبما نقضهم ميثاقهم 296
125 ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم 299
126 يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا، إلى قوله: صراط مستقيم 300
127 لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، إلى قوله: وإليه المصير 302
128 يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا 305
129 وإذ قال موسى لقومه، إلى قوله: فتنقلبوا خاسرين 306
130 قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين، إلى قوله: إنا هاهنا قاعدون 309
131 قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي، إلى قوله: على القوم الفاسقين 312
132 واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق 314
133 لئن بسطت إلي يدك لتقتلني، إلى قوله: فأصبح من الخاسرين 316
134 فبعث الله غرابا يبحث في الأرض 318
135 من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل 320
136 إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، إلى قوله: غفور رحيم 323
137 يا أيها الذين آمنوا أتقوا الله 326
138 إن الذين كفروا لو أن لهم 327
139 والسارق والسارقة 328
140 يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر 332
141 سماعون للكذب، إلى قوله: وما أولئك بالمؤمنين 337
142 إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور 340
143 وكتبنا عليهم فيها أن النفس 342
144 وقفينا على آثارهم، إلى قوله: فأولئك هم الفاسقون 345
145 وأنزل إليك الكتاب بالحق 347
146 وإن أحكم بينهم، إلى قوله: لقوم يوقنون 350
147 يا أيها الذين آمنوا إلى قوله فأصبحوا خاسرين 353
148 يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه 357
149 إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا إلى قوله هم الغالبون 359
150 يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا 364
151 وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا، إلى قوله: وإن أكثرهم فاسقون 366
152 قل هل أنبئكم بشر من ذلك 368
153 وإذا جاءوكم قالوا آمنا، إلى قوله: لبئس ما كانوا يصنعون 371
154 وقالت اليهود يد الله مغلولة 373
155 ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا، إلى قوله: وكثير منهم ساء ما يعملون 379
156 يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك 380
157 قل يا أهل الكتاب لستم على شئ 383
158 إن الذين آمنوا والذين هادوا 384
159 لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل، إلى قوله: والله بصير بما تعملون 386
160 لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح، إلى قوله: والله غفور رحيم 389
161 ما المسيح بن مريم إلا رسول، إلى قوله: وضلوا عن سواء السبيل 392
162 لعن الذين كفروا من بني إسرائيل 397
163 ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي 397
164 لتجدن أشد الناس عداوة 398
165 فأثابهم الله بما قالوا 403
166 يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات 404
167 لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم 406
168 يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر 409
169 وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول 412
170 ليس على الذين آمنوا 412
171 يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشئ من الصيد 415
172 أحل لكم صيد البحر وطعامه 421
173 جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس 422
174 اعلموا أن الله شديد العقاب 425
175 قل لا يستوي الخبيث والطيب 425
176 يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن شيئا إن تبد لكم تسؤكم 427
177 قد سألها قوم من قبلكم، إلى قوله: وأكثرهم لا يعقلون 430
178 وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله 433
179 يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم 434
180 يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم 434
181 فإن عثر على أنهما استحقا إثما، إلى قوله: ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها 441
182 يوم يجمع الله الرسل 446
183 إذ قال الله يا عيسى بن مريم 447
184 وإذ أوحيت إلى الحواريين 450
185 إذ قال الحواريون قالوا نريد أن نأكل منها 450
186 قال عيسى بن مريم قال الله إني منزلها عليكم 453
187 وإذ قال الله يا عيسى بن مريم، إلى قوله: فإنك أنت العزيز الحكيم 457
188 قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم 461
189 لله ملك السماوات والأرض 461