تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
الأموات تكون في أقرب وقت وأوحاه (1) (2) * (إن الله على كل شئ قدير) * فهو يقدر على أن يقيم الساعة.
* (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصر والأفئدة لعلكم تشكرون (78) ألم يروا إلى الطير مسخرا ت في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون (79) والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين (80)) * قرئ: * (أمهاتكم) * بضم الهمزة وكسرها (3) في جميع القرآن * (لا تعلمون شيئا) * في موضع الحال، المعنى: غير عالمين شيئا من حق المنعم الذي خلقكم في البطون، ويجوز أن يكون * (شيئا) * مصدرا والمعنى: لا تعلمون علما * (وجعل لكم) * أي: وركب فيكم هذه الأشياء لإزالة الجهل الذي ولدتم عليه، واكتساب العلم والعمل به من شكر المنعم وطاعته وعبادته.
وقرئ: * (ألم يروا) * بالياء والتاء (4) * (مسخرا ت) * مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة والأسباب المؤاتية لذلك، والجو: الهواء المتباعد من الأرض في سمت العلو والسكاك واللوح أبعد منه * (ما يمسكهن) * في قبضهن وبسطهن ووقوفهن * (إلا الله) * جل جلاله.

(1) الوحي: السرعة، والوحي: السريع. (الصحاح: مادة وحى).
(2) حكاه الزمخشري في الكشاف: ج 3 ص 623.
(3) وقراءة الكسر هي قراءة الكسائي. راجع التذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 493.
(4) وبالتاء قرأه ابن عامر وحمزة ويعقوب. راجع المصدر السابق.
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»