تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٦٥٥
الأتباع والسفلة * (لأولاهم) * منزلة وهي القادة والرؤساء، ومعنى * (لأولاهم) * لأجل أولاهم، لأن خطابهم مع الله لا معهم * (ربنا هؤلاء أضلونا) * أي: دعونا إلى الضلال وحملونا عليه * (فاتهم عذابا ضعفا) * أي: مضاعفا * (قال لكل ضعف) * أي: لكل من رؤساء الضلالة وأتباعهم عذاب مضاعف، لأن جميعهم كانوا ضالين مضلين * (ولكن لا تعلمون) * قرئ بالتاء والياء (1) * (وقالت أوليهم لأخراهم) * أي: وقال الرؤساء للأتباع: * (فما كان لكم علينا من فضل) * عطفوا هذا الكلام على قول الله سبحانه للأتباع: * (لكل ضعف) * أي: فقد ثبت أن لافضل * (لكم علينا) * فإنا قد استوينا في استحقاق الضعف * (فذوقوا العذاب) * من قول الرؤساء أو من قول الله لكلا الفريقين جميعا * (بما كنتم تكسبون‍) * - ه باختياركم لا باختيارنا لكم.
* (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبوا ب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزى المجرمين (40) لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزى الظالمين (41) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحب الجنة هم فيها خلدون (42) ونزعنا ما في صدورهم من غل تجرى من تحتهم الأنهر وقالوا الحمد لله الذي هدينا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدينا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون) * (43) * (لا تفتح لهم أبوا ب السماء) * أي: لا يصعد لهم عمل صالح، ونحوه * (إليه

(١) وهي قراءة أبي بكر عن عاصم. راجع التبيان: ج ٤ ص ٣٩٨، وتفسير البغوي: ج ٢ ص ١٥٩، والتذكرة في القراءات لابن غلبون: ج 2 ص 418، والبحر المحيط لأبي حيان: ج 4 ص 296.
(٦٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 650 651 652 653 654 655 656 657 658 659 660 ... » »»