تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٥٨٤
لأحد فيه ملك، ويجوز أن يكون * (يوم ينفخ في الصور) * بدلا من * (يوم يقول) * والصور: قرن ينفخ فيه إسرافيل نفختين فيفنى الخلق بالنفخة الأولى ويحيون بالثانية (1)، وعن الحسن أنه جمع صورة (2) * (علم الغيب والشهدة) * رفع على المدح.
* (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلل مبين (74) وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) * (75) وقرئ: " آزر " بالضم (3) على النداء، ولا خلاف بين النسابين أن اسم أبي إبراهيم تارح (4)، قال أصحابنا: إن آزر كان اسم جد إبراهيم لأمه (5)، وروي أيضا أنه كان عمه (6)، وقالوا: إن آباء نبينا (صلى الله عليه وآله) إلى آدم كانوا موحدين (7)، ورووا

(١) وعليه أكثر المفسرين، وهو الذي اختاره البلخي والجبائي والزجاج والطبري على ما حكاه عنهم الشيخ في التبيان: ج ٤ ص ١٧٤.
(٢) حكاه عنه البغوي في تفسيره: ج ٢ ص ١٠٧، والقرطبي أيضا: ج ٧ ص ٢٠ - ٢١، واختاره أبو عبيدة على ما حكاه عنه الشيخ في التبيان: ج ٤ ص ١٧٤، وانظر مجاز القرآن: ج ١ ص ١٩٦.
(٣) وهي قراءة ابن عباس والحسن ومجاهد على ما حكاه عنهم أبو حيان في البحر المحيط:
ج ٤ ص ١٦٤، وفي التبيان: ج ٤ ص ١٧٥: هي قراءة أبي بريد المدني والحسن البصري ويعقوب. وانظر التذكرة في القراءات لابن غلبون: ج ٢ ص ٤٠١.
(٤) قال النحاس في اعراب القرآن: ج ٢ ص ٧٦ ما لفظه: تكلم العلماء في هذا فقال الحسن: كان اسم أبيه آزر، وقيل: كان له اسمان آزر وتارح، وروى المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: بلغني انها أعوج قال: وهي أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه، وقال الضحاك: معنى آزر: شيخ. انتهى.
وقال الزجاج: وليس بين النسابين خلاف أن اسم أبي إبراهيم " تارح " والذي في القرآن يدل على أن اسمه آذر، وقيل: آذر عندهم ذم في لغتهم. انظر معاني القرآن: ج ٢ ص ٢٦٥.
(٥) التبيان: ج ٤ ص ١٧٥.
(٦) قصص الأنبياء للراوندي: ص ١٠٣، وعنه البحار: ج ١٢ ص ٤٢ ح ٣١.
(٧) التبيان: ج ٤ ص ١٧٥.
(٥٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 579 580 581 582 583 584 585 586 587 588 589 ... » »»