تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٥٢
وعن أبي بن كعب (1) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن، وأعطي من الأجر كأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة " (2).
وعن جابر بن عبد الله (3) عنه (عليه السلام) قال: " هي شفاء من كل داء إلا السام، والسام الموت " (4).
* (بسم الله الرحمن الرحيم) * (1) (5) أصل الاسم: سمو، لأن جمعه أسماء وتصغيره سمي * (الله) * أصله: إله، فحذفت الهمزة وعوض عنها حرف التعريف، ولذلك قيل في النداء: " يا الله " بقطع الهمزة، كما يقال: " يا إله ". ومعناه: أنه الذي يحق له العبادة، وإنما حقت له العبادة لقدرته على أصول النعم، فهذا الاسم مختص بالمعبود بالحق لا يطلق على غيره، وهو اسم غير صفة لأنك تصفه فتقول: " إله واحد " ولا تصف به، فلا تقول: شئ

(١) هو أبي بن كعب بن قيس، يكنى أبا الطفيل، وأبا المنذر، كتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، شهد العقبة الثانية، وبالغ النبي (صلى الله عليه وآله) فيها، وشهد بدرا، وكان أحد فقهاء الصحابة، مات على أرجح الأقوال في خلافة عمر بن الخطاب سنة تسع عشرة، وقيل: اثنتين وعشرين. (الاستيعاب:
ج ١ ص ٦٥
).
(٢) أورده في مجمع البيان: ج ١ - ٢ ص ١٧.
(٣) هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي، أبو عبد الله، ويقال: أبو عبد الرحمن، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، روى الكثير عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وروى عن أبي بكر وعمر ومعاذ وغيرهم. قال ابن سعد: شهد العقبة مع السبعين وكان أصغرهم، وشهد الحديبية فهو من أهل بيعة الرضوان، توفي سنة ثمان وسبعين، وقيل: سبع وسبعين، وقيل: إنه عاش أربعا وتسعين سنة. (تاريخ الاسلام: ج ٥ ص ٣٧٧، وطبقات ابن سعد: ج ٣ ص ٥٧٤، والثقات لابن حبان: ص ٥٢، والمعارف لابن قتيبة: ص ١٦٢ و ٣٠٧ و ٥٥٧، وتذكرة الحفاظ للذهبي: ج ١ ص ٤٣).
(٤) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٠ ح ٩، وعنه تفسير البرهان: ج ١ ص ٤٢ ح ٢٠، وتفسير الصافي: ج ١ ص ٥٦.
(٥) قال الشيخ الطوسي: عندنا آية من الحمد ومن كل سورة. التبيان: ج ١ ص ٢٤.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»