التبيان - الشيخ الطوسي - ج ١٠ - الصفحة ٣٠٦
وقد زالت بالعفو.
وقوله (على الأرائك ينظرون) معناه إن المؤمنين على سرر في الحجال واحدها أريكة ينتظرون ما يفعله الله بهم من الثواب والنعيم في كل حال، وما ينزل بالكفار من اليم العقاب وشديد النكال.
ثم قال (هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) وقيل في معناه قولان:
أحدهما - هل جوزي الكفار إذا فعل بهم هذا الذي ذكر بما كانوا يفعلون.
الثاني - ينظرون هل جوزي الكفار، فيكون موضعه نصبا ب‍ (ينظرون) والأول استئناف لا موضع له. وإنما قال (هل ثوب) لان الثواب في أصل اللغة الجزاء الذي يرجع على العامل بعمله، وإن كان الجزاء بالنعيم على الاعمال في العرف، يقال: ثاب الماء يثوب ثوبا إذا رجع، وثاب إليه عقله إذا رجع. ومنه التثاؤب.
وقال قوم: يقول المؤمنون بعضهم لبعض: هل جوزي الكفار ما كانوا يفعلون سرورا بما ينزل بهم. ويجوز أن يكون ذلك من قول الله أو قول الملائكة للمؤمنين تنبيها لهم على أنه جوزي الكفار على كفرهم وسخريتهم بالمؤمنين وهزئهم، بأنواع العذاب ليزدادوا بذلك سرورا إلى سرورهم.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 سورة الجمعة 3
2 سورة المنافقون 10
3 سورة التغابن 17
4 سورة الطلاق 27
5 سورة التحريم 43
6 سورة الملك 56
7 سورة القلم 73
8 سورة الحاقة 93
9 سورة المعارج 112
10 سورة نوح 131
11 سورة الجن 144
12 سورة المزمل 160
13 سورة المدثر 171
14 سورة القيامة 189
15 سورة الدهر 204
16 سورة المرسلات 222
17 سورة النبأ 237
18 سورة النازعات 250
19 سورة عبس 267
20 سورة التكوير 279
21 سورة الانفطار 289
22 سورة المطففين 295
23 سورة الانشقاق 307
24 سورة البروج 315
25 سورة الطارق 322
26 سورة الاعلى 328
27 سورة الغاشية 333
28 سورة الفجر 340
29 سورة البلد 349
30 سورة الشمس 356
31 سورة الليل 362
32 سورة الضحى 367
33 سورة الانشراح 371
34 سورة التين 375
35 سورة العلق 378
36 سورة القدر 384
37 سورة البينة 387
38 سورة الزلزال 392
39 سورة العاديات 395
40 سورة القارعة 398
41 سورة التكاثر 401
42 سورة العصر 404
43 سورة الهمزة 406
44 سورة الفيل 409
45 سورة قريش 412
46 سورة الماعون 414
47 سورة الكوثر 417
48 سورة الكافرون 419
49 سورة النصر 424
50 سورة اللهب 426
51 سورة الاخلاص 429
52 سورة الفلق 432
53 سورة الناس 435