التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٥٦٢
ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7) للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون (8) والذين تبوؤا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) (10) خمس آيات.
قرأ أبو جعفر " كيلا تكون " بالتاء " دولة " بالرفع أضاف الفعل إلى (دولة).
الباقون بالياء " دولة " نصب أرادوا الفئ والمال.
قوله " وما أفاء الله على رسوله منهم " يعني من اليهود الذين أجلاهم من بني النضير، وإن كان الحكم ساريا في جميع الكفار إذا كان حكمهم، فالفئ رد ما كان للمشركين على المسلمين بتمليك الله إياهم ذلك، على ما شرط فيه، يقال: فاء بفئ فيئا إذا رجع وأفأته عليه إذا رددته عليه. وقال عمر بن الخطاب ومعمر: مال الفئ
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»
الفهرست