التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٢٠٦
فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين (54) فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين (55) فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين (56) ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون (57) وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون (58) إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل (59) ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون) (60).
عشر آيات كوفي وشامي. واحدى عشرة في ما عداه، عدوا (مهين) ولم يعده الكوفيون والشاميون.
قرأ حفص عن عاصم (أسورة) بغير ألف. الباقون (أسلورة) بألف.
وقرأ حمزة والكسائي وخلف " سلفا " بضم السين واللام. الباقون بفتحهما. فمن قرأ بالضم فيهما أراد جمع سليف أي جمع قد مضى من الناس. ومن قرأ " أسورة " أراد جمع سوار، وقال أبو عبيدة: وقد يكون أسوار جمع أسورة. ومن قرأ " سلفا " بضم السين واللام جعله جمع سليف. وقال أبو علي: ويجوز أن يكون جمع (سلف) مثل أسد واسد، ووثن ووثن. ومن فتح فلان (فعلا) جاء في حروف يراد بها الكثرة، فكأنه اسم من أسماء الجمع، كقولهم خادم وخدم. والفتح أكثر. وقد روي - بضم السين - وقرأ الكسائي ونافع وابن عامر " يصدون " بضم الصاد بمعنى يعرضون أي يعدلون. الباقون - بفتح الياء وكسر الصاد - بمعنى يضجون.
(٢٠٦)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست