التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ٣٠٨
مسعود: من استحل ما حرمه الله. وقال ابن عباس: هو استحلال الحرم متعمدا.
وقال حسان بن ثابت: هو احتكار الطعام بمكة.
وقيل نزلت في أبي سفيان وأصحابه، حين صدوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن عمرة الحديبية.
قوله تعالى:
(وإذ بو أنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود (26) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير (28) ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم ولطوفوا بالبيت العتيق (29) ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه وأحلت لكم الانعام إلا ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) (30) خمس آيات بلا خلاف.
يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله واذكر يا محمد " إذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت " ومعناه جعلنا له علامة يرجع إليها. وقال قوم: معنى بوأنا وطأنا له. وقال السدي: كانت العلامة ريحا هبت، فكشف حول البيت، يقال لها الحجوج. وقال قوم: كانت:
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست