موسوعة في أحاديث الإمام المهدي ، الضعيفة والموضوعة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - الصفحة ٦
وكما ذكرت في مقدمة القسم الأول من الكتاب بأن هذا الموضوع قد أخطأ فيه فريقان من الناس. ففريق أنكر كل ما ورد في هذا الباب من أحاديث وكذبها وإن كان صحيحا حسب القواعد العلمية. وفريق آخر قبل واحتج بكل ما ورد وإن كان ضعيفا أو موضوعا. وقد استغل كثير من المفسدين والمغرضين أفرادا أو فرقا هذه الأخبار الضعيفة والموضوعة لتحقيق أطماعهم الفاسدة وادعاءاتهم الكاذبة فأفسدوا في الأرض وأثاروا كثيرا من الفتن والقلاقل وذلك كان لا بد من بيان ما في هذه الأخبار من ضعف ووهاء ليكون المسلم على حذر منها ولا يقع فريسة لتضليل المضلين وإفساد المفسدين.
ويشتمل هذا القسم على بابين وهما:
الباب الأول: في ذكر الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة الصريحة في ذكر المهدي.
الباب الثاني: في ذكر الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة غير الصريحة في ذكر المهدي.
ولقد بحثت في هذه الأحاديث سندا ومتنا وبينت درجتها على قدر علمي وجهدي في ضوء قواعد علماء الحديث.
وبقيت هناك أحاديث وآثار قليلة ذكرها العلماء في كتبهم في باب المهدي ولم أطلع على أسانيدها فذكرتها في آخر الكتاب إلى أن أتمكن من العثور على مصادرها.
وهكذا فمجموع ما ورد في هذا الجزء مائتان واثنتان وتسعون رواية ما بين حديث مرفوع أو أثر موقوف أو مقطوع أو دون ذلك، وقد رقمتها برقم متسلسل خاص بهذا الجزء مع رقم آخر بين قوسين متسلسل مع أحاديث وآثار الجزء الأول فبلغ مجموعها ثلاثمائة وثماني وثلاثين رواية.
وهذا هو جهد المقل فما أصبت فيه فبفضل الله وإحسانه وتوفيقه،
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست