مناظرة بين الزمزمي والألباني - محمد الزمزمي بن الصديق ، حسن بن علي السقاف - الصفحة ٣١
إلا الله ". فإذا قالوا " لا إله إلا الله " حكم بإسلامهم. ولم يثبت أنه كان يسألهم عن (الله) أين هو؟ كما في هذا الحديث المشكل.
الثانية: أن المشركين كانوا يقرون بأن الله في السماء، ولم يكونوا مؤمنين بذلك.
وعليه فلا يكون جواب " الجارية " التي أجابت بأن الله في السماء كافيا في الدلالة على " التوحيد " الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر به من يريد الدخول في الاسلام.
فقال الألباني: ومن قال: إن المشركين كانوا يقرون بأن الله في السماء (19)؟
فقلت له: إذا كان " القرآن " يصرح بأن المشركين يقرون بأن الله هو الخالق الرازق، فإن معنى ذلك أنهم يقرون بوجوده. وإذا كانوا يقرون بوجود الله، فأين يكون الله موجودا في اعتقاد المشركين؟ لا بد أنهم يعتقدون أنه في السماء (20).

(19) أنظروا إلى هذا المغالط المتناقض!! الذي يتناسى أن أمية ابن أبي الصلت الكافر المشرك كان يقول في شعره:
مجدوا الله فهو للمجد أهل * ربنا في السماء أمسى كبيرا وهو القائل أيضا:
مليك على عرش السماء مهيمن * لعزته تعنو الوجوه وتسجد فافهم!!
(20) ويشهد لهذا آية (15 - الملك) (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض) (المصنف).
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 35 37 38 ... » »»