الخطمي عن عمارة بن خزيمة عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن رجلا أعمى أتى النبي (ص) فقال: إني أصبت في بصري فادع الله لي، قال: لا اذهب فتوضأ وصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة يا محمد إني أستشفع بك على ربي في رد بصري، اللهم فشفعني في نفسي وشفع نبيي في رد بصري، وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك ".
قلت: هذا سند غاية في الصحة، وحماد بن سلمة ثقة حافظ علم، ومع ذلك فقد أعل بوجود زيادة في المتن وهي: " وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك "، بتفرد حماد بن سلمة بها، وهي زيادة تفرد بها عن شعبة فتكون شاذة.
والجواب عن هذا: إن زيادة الثقة مقبولة ما لم تقع منافية أو فيها نوع مخالفة لرواية الأوثق، وقوله: " وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك لا لا تنافي أصل الحديث أو تخالفه بل توافقه تماما، لأن الأصل العموم واستعمال الحديث في أي وقت.
وكون حماد غلط ظن مجرد لا حجة فيه، وغاية ما في الأمر أنها زيادة ثقة ليس فيها نوع منافاة فهي مقبولة بلا ريب، ونقول تبكيتا للمتشددين: وإن لم تصح هذه الزيادة فالأولى جعل زيادة الثقات من باب الحديث الشاذ وبالله التوفيق.
وهذا الإمام الحافظ أبو حاتم ابن حبان يقول على زيادة تفرد بها حماد بن سلمة في الثقات (1 / 8) ما نصه:
هذه اللفظة... تفرد بها حماد بن سلمة وهو ثقة مأمون، وزيادة الألفاظ عندنا مقبولة عن الثقات إذ جائز أن يحضر جماعة شيخا في