التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٥٧
شرح الطحاوية الطبعة الثامنة بتخريج الألباني وتوضيح الشاويش: (والقول بأن الحوادث لها أول، يلزم منه التعطيل قبل ذلك وأن الله سبحانه وتعالى لم يزل غير فاعل ثم صار فاعلا) ا ه‍.
نعوذ بالله تعالى من هذا الهذيان ما أشنعه، ومن هذا الرجل ما أجرأه، وكيف يشنع على المتكلمين ثم يأتي بأصول الشناعات!!!.
ثم هو رد صريح الكتاب والسنة والإجماع، وتأول لذلك بالباطل كما ترى، فأين ذهب ذمه للتأويل وللمتكلمين ولعلم الكلام الذي تشدق به أول ما يقرب من عشرين صحيفة من كتابه وحيثما سنحت الفرص، لكن كما قالوا: رمتني بدائها وانسلت.
ثم انظر إلى قوله صحيفة (135) من الطبعة الثامنة مبرهنا على حوادث لا أول لها، رادا رواية (كان الله ولم يكن شئ معه) ورواية (ولم يكن شئ غيره) مثبتا رواية (ولم يكن شئ قبله) ليستدل بها على حوادث لا أول لها حيث قال:
(وقد أجابهم النبي ص - أي الأشعريين - عن بدء هذا العالم الموجود لا عن جنس المخلوقات، لأنهم لم يسألوه عنه) ا ه‍ يعني أنه قبل هذا العالم الموجود الآن كان هناك عالم آخر، يعني أن العالم قديم النوع أزلي، حادث الأفراد، وهي مقالة متأخري الفلاسفة، وقد قال العلماء سابقا:
بثلاثة كفر الفلاسفة العدا * في نفيها وهي حقيقا مثبته علم بجزئي حدوث عوالم * حشر لأجساد وكانت ميته ونكتفي بهذا القدر الذي ذكرناه من الكلام على نقطة حوادث لا أول لها، ولنعرض أمرا آخر من تلك الطامات فنقول:
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»
الفهرست