كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٩٩
1882 - قليل من التوفيق خير من كثير من العلم. ذكره في الإحياء، وقال العراقي لم أجد له أصلا، وذكره صاحب الفردوس عن أبي الدرداء، لكن قال العقل بدل العلم، ولم يخرجه ولده في مسنده انتهى. وقال القاري وتعقبه بعض المتأخرين بأن ما ذكر في الفردوس رواه ابن عساكر عن أبي الدرداء ورواه الطبراني عن ابن عمرو بلفظ قليل الفقه خير من كثير العبادة.
1883 - قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة. رواه البيهقي في الشعب والديلمي عن أبي أمامة وابن الجوزي في الموضوعات عن أبي موسى، وقال في التمييز لكن ثبت أنه عليه الصلاة والسلام كان يحب الحلوى والعسل، انتهى، واعترضه القاري بأن هذا صحيح معناه والكلام في ثبوت مبناه، ورواه الديلمي أيضا عن علي رفعه بلفظ المؤمن حلو يحب الحلاوة، ومن حرمها على نفسه فقد عصي الله ورسوله، لا تحرموا نعمة الله والطيبات على أنفسكم، وكلوا واشربوا واشكروا، فإن لم تفعلوا لزمتكم عقوبة الله عزل وجل، لكنه واه، ونقل السيوطي عن البيهقي أن المتن منكر، وفي سنده مجهول وأقره، وروى ابن ماجة والطبراني وأبو الشيخ وغيرهم بسند ضعيف عن أنس رفعه: من لقم أخاه المؤمن لقمة حلوى لا يرجو بها ثناءه ولا يخاف بها من شره ولا يريد بها إلا وجهه صرف الله عنه بها حرارة الموقف يوم القيامة، وحكم ابن الجوزي على ما في الترجمة بالوضع كما قاله القاري منظور فيه، لكن قال النجم وهو حديث موضوع وضعه ابن سليل أحد رواته كما نبه عليه الخطيب وغيره.
1884 - القلب بيت الرب. قال الزركشي والسخاوي والسيوطي لا أصل له، قال النجم قلت رواه ابن ماجة عن أبي عنبسة بلفظ " إن لله آنية من أهل الأرض، وآنية ربكم قلوب عباده الصالحين، وأحبها إليه ألينها وأرقها ". وهو شاهد لما هو دائر على ألسنة الصوفية وغيرهم: " ما وسعني سمائي ولا أرضي ووسعني قلب عبدي المؤمن "، وسيأتي والله أعلم.
1885 - القلب بيت الرب. ليس له أصل في المرفوع، والقلب بيت الإيمان بالله ومعرفته ومحبته إلى غير ذلك وقال في الدرر تبعا للزركشي لا أصل له وقال
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست