كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٥
وقال النجم رواه الأربعة وأحمد عن أبي أمامة بلفظ العارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم - صححه ابن حبان.
1640 - الضرورات تبيح المحظورات. ليس بحديث، ومعناه صحيح . ونحوه " لو كانت الدنيا دما عبيطا لكان يكفي المؤمن منها قوته "، وفي لفظ لأكل منها حلالا ". (1) وقد اعتمده الفقهاء في إساغة اللقمة لمن خشي التلف، بجرعة من خمر على حسب الحاجة.
1641 - الضحك من غير عجب من قلة الأدب. رواه الديلمي عن أنس بلفظ الضحك من غير عجب مذهب للمروءة ممحقة للبركة، وفي رواية ممحق للرزق، وقال النجم الضحك من غير عجب من قلة الأدب، كلام شائع وليس بحديث، قال وأخرج ابن المبارك وغيره عن عمران الكوفي أن عيسى عليه الصلاة والسلام قال في كلام له: واعلموا أن فيكم خصلتين من الجهل: الضحك من غير عجب، والصيحة من غير سهم. وروى البيهقي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان ابن داود عليهما الصلاة والسلام لابنه يا بني لا تكثر الغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تسخف فؤاد الحكيم، وعليك بالخشية، فإنها غاية كل شئ. بل في المرفوع يا أبا هريرة كن ورعا تكن من أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلما، وإياك وكثرة الضحك، فإن كثرة الضحك فساد القلب، أخرجه ابن ماجة وفي لفظ تميت القلب، وعند أحمد والشيخين والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا، وهو عند الحاكم عن أبي ذر، وزاد ولما ساغ لكم الطعام والشراب، وعنده عن أبي هريرة لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيرا، ولضحكتم قليلا، يظهر النفاق، وترتفع الأمانة، وتقبض الرحمة ويتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، أناخ بكم الشرف الجون الفتن كأمثال الليل
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست