كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
وقال إنه موضوع، وقال في المقاصد لا أصل له. ونقل أبو سعيد الحافظ ابن السمعاني أن أبا بكر القاضي الجبري حكى أن شيخا من الصالحين رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له يا رسول الله بلغني أنك ولدت في زمن الملك العادل وإني سألت الحاكم أبا عبد الله الحافظ عن هذا فقال هذا كذب ولم يقله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق أبو عبد الله. وقال الحليمي في الشعب لا يصح وإن صح فإطلاق العادل عليه لتعريفه بالاسم الذي يدعى به لا بوصفه بالعدل والشهادة له بذلك، أو وصفه بذلك بناء على اعتقاد المعتقدين فيه أنه كان عدلا كما قال تعالى * (فما أغنت عنهم آلهتهم) * أي ما كان عندهم آلهة ولا يسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم من يحكم بغير حكم الله عادلا، انتهى. وما يحكى عن ابن أبي عمر بن قدامة ما ذكره ابن رجب في ترجمته أنه قال جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ولدت في زمن العادل كسرى لا يصح لانقطاع سنده، وإن صح فلعل القائل للحكاية لم يضبط.
2928 - ويأتيك بالأخبار من لم تزود. رواه أحمد عن عائشة رضي الله عنها، وتقدم في: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا.
2929 - وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. رواه البيهقي عن ابن عمر، وتقدم في: رفع عن أمتي.
2930 - وضع الأخضر على القبور كالآس والريحان. أصله ما ثبت في الصحيح من وضع النبي صلى الله عليه وسلم الجريدة بعد أن شقها بنصفين على القبرين وقال إنه يخفف عنهما ما دامتا رطبتين قال العلماء والحكمة في ذلك أن الورق الأخضر يسبح الله ما دام أخضر.
2931 - وضع الرماد على الجرح. قال النجم له أصل في السنة أصيل، رواه البخاري عن أبي حازم قال: اختلف الناس بأي شئ دووي جرح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فسألوا، سهل بن سعد الساعدي، وكان من آخر من بقي من
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست