كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٣٢١
نعم الإدام. قال جابر فما زلت أحب الخل منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى.
2826 - نعم الدواء الأرز. رواه الديلمي عن أنس وهو تالف كما في الدرر. وكذا قال في اللآلئ وزاد أن الدارمي ذكر حديث تسبيحه في البطن، وفي رواية للديلمي عن أنس رفعه ولا يصح نعم الدواء الأرز صحيح سليم من كل داء. والله تعالى أعلم.
2827 - نعم الأمير إذا كان بباب الفقير بئس الفقير إذا كان بباب الأمير. رواه ابن ماجة بسند ضعيف بمعنى الشطر الثاني عن أبي هريرة رفعه، والغزالي بلفظ شرار العلماء الذين يأتون الأمراء وخيار الأمراء الذين يأتون العلماء، وللديلمي عن عمر بن الخطاب رفعه: إن الله يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء ويمقت العلماء إذا خالطوا الأمراء لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا في الدنيا وإذا خالطهم الأمراء رغبوا في الآخرة. وفي ترجمة علي بن الحسين الصندلي من الحنفية أن السلطان ملك شاه قال له لم لا تجئ إلي فقال أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك. وسلف ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب به في نار جهنم. وكذا سلف الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا ويتبعوا السلطان وفي الشعب للبيهقي وما زاد أحد من السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا. وقال الثوري إذا رأيت القاري يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء وإياك أن تخدع ويقال لك ترد مظلمة وتدفع عن مظلوم فإن هذه خديعة إبليس اتخذها الفقراء سلما وقوله أيضا إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم ومن ثم ورد اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه بها قلبي وقال أبو إسحاق السبيعي من أغناه الله عن أبواب الأمراء وأبواب الأطباء فهو سعيد. وعن بشر بن الحارث أنه قال ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير.
أخرج أحمد وغيره عن الفضيل بن عياض قال آفة الفقراء العجب واحذروا أبواب
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست