كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٢٥
قل لمن لا يرى المعاصر شيئا * ويرى للأوائل التقديما إن ذاك القديم كان حديثا (1) * ويعود هذا الحديث قديما 1601 - صغروا الخبز وأكثروا عدده يبارك لكم فيه. رواه الديلمي عن عائشة مرفوعا بسند واه بحيث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. قال وروي عن ابن عمر مرفوعا البركة في صغر القرص وطول الرشاء وصغر الجدول. ونقل عن النسائي أنه كذب وكذا ما رواه الديلمي بلا سند عن ابن عباس بلفظ الترجمة أي فإنه باطل. وقال الزركشي كصاحب اللآلئ حديث الأمر بتصغير اللقمة وتدقيق المضغة قال النووي لا يصح، انتهى. نعم جاء عن الأوزاعي وغيره في معنى قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه إنه تصغير الأرغفة فليتأمل. ونقل ابن الغرس عن الحافظ ابن حجر أنه قال تتبعت هل كان خبز المصطفى صلى الله عليه وسلم صغيرا أو كبيرا فلم أر فيه شيئا.
1602 - صلاتكم علي تبلغني أينما كنتم. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما، وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وآخرون من حديث أوس بن أوس مرفوعا بلفظ إن صلاتكم معروضة علي. ورواه ابن أبي عاصم عن الحسن بن علي مرفوعا بلفظ " إن صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيثما كنتم. وفي لفظ لأبي يعلى صلوا علي وسلموا فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني أينما كنتم. وفي لفظ للطبراني في الكبير وابن أبي عاصم أيضا حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني، رواه ابن عمر إلى آخر ما سيأتي. وله شواهد: منها عن علي مرفوعا سلموا علي فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم قال وهو حديث حسن.
1603 - الصلاة بخاتم تعدل سبعين صلاة بغير خاتم. قال في المقاصد نقلا عن شيخه الحافظ ابن حجر أنه موضوع. وكذا من الموضوع ما أورده الديلمي عن ابن عمر مرفوعا بلفظ صلاة بعمامة تعدل بخمس وعشرين، وجمعة بعمامة تعدل سبعين

(1) وفي نسخة " جديدا " مكان " حديثا " المقابل للقديم، يقول في القاموس:
حدث حدوثا وحداثة نقيض قدم.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»
الفهرست