كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٣٤
2022 - كن عبد الله المظلوم، ولا تكن عبد الله الظالم. ورد بمعناه عند الطبراني عن خباب بن الأرت في حديث بلفظ فكن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل، ورواه أحمد والحاكم عن خالد بن عرفطة بلفظ فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل، وبعضها يقوي بعضا، ونحوه ما في مسلم عن حذيفة في حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بقوله تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع، وعزاه الرافعي في الصيال من الشرح لحذيفة كن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل، وقال في المقاصد وتعقب بأنه لا أصل له من حديث حذيفة وإن زعم إمام الحرمين في النهاية أنه صحيح فقد تعقبه ابن الصلاح وقال لم أجده في شئ من الكتب المعتمدة، انتهى. وقال النجم لم يرد بهذا اللفظ، وعند ابن سعد والطبراني عن خباب بن الأرت أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي قال فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول، ولا تكن عبد الله القاتل، انتهى ثم قال النجم ومراد ابن الصلاح بقوله لم أجده في شئ من الكتب المعتمدة أي بهذا اللفظ وإلا فقد صحح الحاكم عن حذيفة أنه قيل له ما تأمرنا إذا اقتتل المصلون؟ قال آمرك أن تبصر أقصى بيت في دارك فتلج فيه، فإن دخل عليك فتقول تعال بؤ بإثمي وإثمك) فتكون كابن آدم، وقال قبل ذلك في كن خير ابني آدم: كن المقتول ولا تكن القاتل: لم يرد بهذا اللفظ، ولكن روى ابن أبي شيبة عن ابن عمر: أيعجز أحدكم إذا أتاه الرجل يقتله هكذا، وقال بإحدى يديه على الأخرى فيكون كالخير من ابني آدم وإذا هو في الجنة، وإذا قاتله في النار، ورواه البيهقي عن أبي موسى بلفظ: اكسروا قسيكم - يعني في الفتنة -، واقطعوا أوتاركم، والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخير من ابني آدم، انتهى. وفي الباب غير ذلك.
2023 - كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعد نفسك في أهل القبور. رواه البيهقي في الشعب والعسكري عن ابن عمر مرفوعا، وأخرج البخاري
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست