كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
بدون شك وبحذف أبي بكرة فهو منقطع، وأخرجه ابن جميع في معجمه والقضاعي عن أبي بكرة بلفظ يولى عليكم بدون شك وفي سنده مجاهيل، ورواه الطبراني بمعناه عن الحسن أنه سمع رجلا يدعو على الحجاج فقال للا تفعل، إنكم من أنفسكم أتيتم، إنا نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يتولى عليكم القردة والخنازير، فقد روي أن أعمالكم عمالكم، وكما تكونوا يولى عليكم وفي فتاوى ابن حجر وقال النجم روى ابن أبي شيبة عن منصور بن أبي الأسود قال سألت الأعمش عن قوله تعالى * (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا) * ما سمعتهم يقولون فيه؟ قال سمعتهم إذا فسد الناس أمر عليهم شرارهم، وروى البيهقي عن كعب قال إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا، وإذا أراد هلاكهم بعث عليهم مترفيهم. وله عن الحسن أن بني إسرائيل سألوا موسى عليه الصلاة والسلام، قالوا سل لنا ربك يبين لنا علم (1) رضاه عنا وعلم سخطه، فسأله، فقال أنبئهم أن رضائي عنهم أن استعمل عليهم خيارهم، وإن سخطي عليهم أن استعمل عليهم شرارهم وفي فتاوى ابن حجر المكي رواه ابن جميع في معجمه. وذكر ابن الأنباري أن الرواية كما تكونوا بحذف النون وكما ناصبة حملا على أن. وذكر السيوطي في فتاواه الحديثية أنه رواه البيهقي في شعبه وغيره وإن حذف النون على لغة من يحذفها بلا ناصب ولا جازم. وكما في حديث لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا أو أن حذفها على رأي الكوفيين الذين ينصبون بكما. أو على أنه من تغيير الرواة لكن هذا بعيد جدا، انتهى.
وأنشد بعضهم في المقام:
بذنوبنا دامت بليتنا * والله يكشفها إذا تبنا وفي المأثور من الدعوات اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا.
1998 - كلمة الشح مطاعة. قال النجم ليس بحديث وعند ابن أبي شيبة في التوبيخ والطبراني عن أنس بن مالك ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى، وثلاث مهلكات: هوى متبع
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»
الفهرست