فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج ٥ - الصفحة ٦٧٤
وأما التعليل بأن الاشتغال بالعبادة لا يوجب الغفران ودخول الجنان فغير صواب.
تنبيه: ما ذكر من أن لفظ الحديث مقام الرجل في الصف هو ما في الكتاب كغيره عن عمران ابن حصين لكن وقع في المصابيح والمشكاة وغيرهما عنه مقام الرجل بالصمت وشرحه شارحوها عليه فقالوا: أي منزلته عند الله أفضل من عبادة ستين سنة لأن في العبادة آفات يسلم منها بالصمت كما قال في الحديث الآخر من صمت نجا. (طب ك) وكذا البيهقي كلهم في الجهاد (عن عمران) بن حصين قال الحاكم: على شرط البخاري وأقره الذهبي وقال الهيثمي بعد ما عزاه للطبراني: فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه ابن معين وضعفه أحمد.
8195 - (مكارم الأخلاق من أعمال الجنة) أي من الأعمال المقربة إليها، قال البعض: هذا من إضافة الصفة للموصوف كقولهم جرد قطيفة وأخلاق ثياب قال الراغب: كل شئ يشرف في بابه فإنه يوصف به قال تعالى * (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) * وإذا وصف الله تعالى بمكارم الأخلاق فهو اسم لإحسانه وإذا وصف به الإنسان فهو اسم للأخلاق والأفعال المحمودة التي تظهر منه ولا يقال هو كريم حتى يظهر ذلك منه.
- (طس عن أنس) بن مالك قال الهيثمي كالمنذري: وإسناده جيد. (تم الجزء الخامس. ويليه الجزء السادس إن شاء الله وأوله حديث " مكارم الأخلاق عشرة... الخ ".
(٦٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 664 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674
الفهرست