ابنته فقلت: ما لي من شئ ثم ذكرت صلته وعائدته، فخطبها إليه، فقال: هل لك من شئ؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ فقلت: هي عندي، قال: فأعطها، فأعطيتها إياها فزوجنيها، فلما أدخلها علي قال: لا تحدثا شيئا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة، فلما رأيناه تحشحشنا فقال:
مكانكما! فدعا باناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله! أهي أحب إليك أم أنا؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز إلي منها (الحميدي، حم والعدني ومسدد والدورقي، ق).
36380 عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد بنوا زيبة للأسد، فبينا هم يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثم تعلق رجل آخر حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا من جراحهم كلهم، فقام أولياء المقتول الأول إلى أولياء الثاني فأخرجوا السلاح ليقتتلوا، فأتاهم على تفيئة ذلك فقال: تريدون أن تقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي؟ إني أقضي بينكم بقضاء إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجز بعضكم عن بعض حتى تأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق له، اجمعوا من قبائل هؤلاء الذين حفروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف