ثمن بعير فأعطاهما دينارين فخرجا من عنده فلقيهما عمر بن الخطاب فأثنيا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما قالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن فلانا أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فلم يثن بذلك قال يعني أبا سفيان: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إن أحدكم يخرج من عندي متأبطا مسألته وهي نار، فقال عمر: فلم تعطيناها يا رسول الله وهي نار؟ قال: إنكم تسألوني والله يأبى لي البخل.
(ابن جرير هب).
(17122) وعنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبا إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله أعطني فأعطاه ثم قال: زدني فزاده مرارا ثم ولى مدبرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الرجل ليأتيني فيسألني فأعطيه، ثم يسألني فأعطيه يقولها ثلاث مرات ثم يولي مدبرا وقد أخذ بيده نارا ووضع في ثوبه نارا وانقلب إلى أهله بنار. (ابن جرير).
(17123) وعنه أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم، حتى إذا نفد ما عنده، قال: يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء هو خير وأوسع من الصبر. (ابن جرير).