كشف اللثام (ط.ج) - الفاضل الهندي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٠
واثن عليه، وصل على النبي صلى الله عليه وآله، واسأل الله أن يتقبل منك، ثم استلم الحجر وقبله.
فإن لم تستطع أن تقبله فاستلمه بيدك، فإن لم تستطع أن تستلمه بيدك فأشر إليه، وقل: اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة، اللهم تصديقا بكتابك، وعلى سنة نبيك، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت، وباللات والعزى وعبادة الشيطان وعبادة كل ند يدعى من دون الله، فإن لم تستطع أن تقول هذا كله فبعضه. وقل: اللهم إليك بسطت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل مسحتي، واغفر لي وارحمني، اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومواقف الفقر والخزي في الدنيا والآخرة (1).
وزاد الحلبيان بعد شهادة الرسالة: وأن الأئمة من ذريته - ويسميهم - حججه في أرضه، وشهداءه على عباده صلى الله عليه وعليهم (2).
ويستحب استلامه قبل الطواف كما في هذا الخبر وغيره، وفيه لقوله عليه السلام في خبر الشحام: كنت أطوف مع أبي وكان إذا انتهى إلى الحجر مسحه بيده وقبله (3).
وظاهر قوله عليه السلام في حسن عبد الرحمن بن الحجاج: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستلمه في كل طواف فريضة ونافلة (4). وأخبار طلقة كثيرة جدا، بل في كل شوط كما في الإقتصاد (5) والجمل والعقود (6) والوسيلة (7) والغنية (8) والمهذب (9)

(١) وسائل الشيعة: ج ٩ ص ٤٠٠ ب ١٢ من أبواب الطواف ح ١.
(٢) الكافي في الفقه: ص ٢٠٩، الغنية (الجوامع الفقهية): ص ٥١٥ س ٢٧.
(٣) الكافي: ج ٤ ص ٤٠٨ ح ١٠.
(٤) وسائل الشيعة: ج ٩ ص ٤٠٢ ب ١٣ من أبواب الطواف ح ٢.
(٥) الإقتصاد: ص ٣٠٣.
(٦) الجمل والعقود: ص ١٣٩.
(٧) الوسيلة: ص ١٧٢.
(٨) الغنية (الجوامع الفقهية): ص ٥١٦ س ٢٨.
(٩) المهذب: ج ١ ص ٢٣٣.
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة