الدراية في تخريج أحاديث الهداية - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٥٩
أدعى الطحاوي نسخ أحاديث الباب بحديث عقبة بن عامر لما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال اجعلوها في سجودكم قال فيجوز أن يكون نزولها بعد تلك الأحاديث مع أن فيها حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في مرضه الذي مات فيه وغفل عن أن نزول «سبح اسم ربك الأعلى» كان قديما كما دلت عليه الأخبار.
منها حديث البراء في قصة الهجرة فما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حفظت «سبح اسم ربك الأعلى» في سور من المفصل وحديث معاذ في قصة تطويل الصلاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هلا قرأت بسبح اسم ربك الأعلى ونحوها وحديث النعمان أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في العيدين والجمعة وقد زعم الطحاوي أن قصة معاذ كانت في أول الإسلام فكيف غفل عنها فأدعى أنها كانت في مرض الوفاة مع أن المشهور بين أهل التفسير أن سبح والواقعة والحاقة نزلن بمكة ولكن هذا شأن من يسوي الأحاديث على مذهبه والله المستعان.
192 - حديث ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده الأيمن وعن يساره حتى يرى بياض خده الأيسر الأربعة وابن حبان وصححه وأخرجه الدارقطني أيضا ولمسلم عن سعد بن أبي وقاص نحوه وفي الباب في التسليمتين عن عمار بن ياسر عند الدارقطني وعن حذيفة عند ابن ماجة وعن طلق عند أحمد وعن واثلة وابن عمر فرقهما عند الشافعي ثم البيهقي وعن جابر بن سمرة عند مسلم وعن وائل بن حجر عند أبي داود وعن أبي موسى عند ابن ماجة وعن البراء عند الدارقطني.
واحتج من اختار التسليمة الواحدة بحديث زهير بن محمد عن هشام عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه أخرجه الترمذي وابن ماجة واستنكره أبو حاتم والطحاوي وغيرهما وصوبوا وقفه وغفل الحاكم فصححه وأخرج ابن عدي عن سمرة نحوه وأخرج ابن ماجة عن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يسلم تسليمة واحدة لا يزيد عليها وعن سلمة بن الأكوع نحوه وإسنادهما عنده ضعيفان وروي البيهقي في المعرفة من طريق حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة ورجاله ثقات.
قوله ولا ينوي في الملائكة عددا محصورا لأن الأخبار في عددهم قد اختلف فأشبه الإيمان بالأنبياء عليهم السلام كأنه يشير إلى ما أخرجه مسلم من حديث ابن مسعود رفعه:
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر صاحب التعليق 3
2 مقدمة الكتاب 10
3 كتاب الطهارة 11
4 فصل في المضمضة والاستنشاق 19
5 فصل في الترتيب والموالاة 28
6 الوضوء من مس الذكر 37
7 عدم الوضوء من مس الذكر 41
8 أحاديث لمس المرأة 43
9 فصل في الغسل 46
10 باب الماء الذي تجوز به الطهارة 52
11 فصل في طهارة المستعمل وطهوريته 54
12 باب التيمم 67
13 فصل في ذكر أحاديث التيمم 69
14 باب المسح على الخفين 70
15 باب الحيض 84
16 باب الأنجاس 90
17 أحاديث في بول الصبي 93
18 فصل في الاستنجاء 94
19 كتاب الصلاة 98
20 فصل في الأوقات المكروهة 107
21 باب الأذان 110
22 ذكر آداب الأذان 121
23 باب شروط الصلاة 122
24 باب صفة الصلاة 126
25 فصل في البسملة 131
26 من أحاديث الجهر 133
27 ومن الآثار في الجهر 135
28 فصل في القراءة 160
29 باب الإمامة 166
30 أحاديث وجوب الجماعة 166
31 صحة صلاة المنفرد 167
32 في أحاديث جواز صلاة المنفرد خلف الصف 172
33 باب الحدث في الصلاة 174
34 باب ما يفسد الصلاة وما يكره فيها 175
35 فصل في أشياء يرخص فيها في الصلاة 187
36 باب صلاة الوتر 188
37 أدلة عدم وجوب الوتر 191
38 ومن الآثار في الوتر بثلاث 192
39 باب النوافل 197
40 فصل في القراءة 201
41 فصل في قيام رمضان 203
42 باب إدراك الفريضة 204
43 باب قضاء الفوائت 205
44 باب سجود السهو 206
45 باب صلاة المريض 209
46 باب سجود التلاوة 210
47 باب صلاة المسافر 211
48 وجوب القصر 213
49 ذكر الجمع بين الصلاتين 214
50 باب الجمعة 214
51 ذكر العدد في الجمعة 215
52 ذكر سنة الجمعة 217
53 باب صلاة العيدين 218
54 أحاديث في صلاة العيدين 220
55 فصل في تكبيرات التشريق 222
56 باب صلاة الكسوف 223
57 فائدة في خسوف القمر 224
58 باب الاستسقاء 225
59 باب صلاة الخوف 227
60 باب الجنائز 228
61 فصل في غسل الميت 229
62 فصل في التكفين 230
63 فصل في الصلاة على الميت 232
64 في رفع اليدين في الصلاة على الميت 236
65 فصل في حمل الجنازة 236
66 في المشي وراء الجنازة 239
67 فصل في الدفن 239
68 في الدفن في الليل 242
69 حكم الشهيد 242
70 طرق الصلاة على حمزة 243
71 باب الصلاة في الكعبة 245
72 الصلاة في المقبرة والحمام 246
73 الصلاة الأرض المغصوبة 247
74 الصلاة بين السواري 247
75 كتاب الزكاة 248
76 فصل في الإبل 250
77 فصل في البقر 251
78 فصل في الغنم 253
79 فصل في الخيل 254
80 باب زكاة المال 257
81 فصل في الفضة 257
82 فصل في الذهب 258
83 فصل في الحلى 259
84 فصل في العروض 260
85 باب فيمن يمر على العاشر 261
86 فصل في المعدن والركاز 261
87 فصل في الزرع والثمار 262
88 باب من يجوز دفع الصدقة إليه 265
89 باب صدقة الفطر 269
90 فصل في مقدار الواجب ووقته 270
91 الأحاديث الوارد فيها ذكر القمح 271
92 كتاب الصوم 275
93 باب ما يوجب القضاء والكفارة 278
94 فصل في الاكتحال للصائم 281
95 حديث أفطر الحاجم والمحجوم 285
96 معارضة حديث أفطر الحاجم 286
97 باب الاعتكاف 287