ومهل أهل اليمن من يلملم انتهى وهذا شك الراوي في رفعه لكن أخرجه ابن ماجة في سننه عن إبراهيم بن يزيد الخوزي عن أبي الزبير عن جابر قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل الشام من الجحفة ومهل أهل اليمن من يلملم ومهل أهل نجد من قرن ومهل أهل المشرق من ذات عرق ثم اقبل بوجهه للافق فقال اللهم اقبل بقلوبهم انتهى وهذه الرواية ليس فيها شك من الراوي الا ان إبراهيم بن يزيد الخوزي لا يحتج بحديثه وقد تقدم الكلام فيه من حديث الزاد والراحلة وأخرجه الدارقطني في سننه وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وأبو يعلى الموصلي في مسانيدهم عن حجاج عن عطاء عن جابر وحجاج أيضا لا يحتج به حديث آخر أخرجه أبو داود والنسائي في سننهما عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل العراق ذات عرق انتهى لأبي داود وزاد فيه النسائي بقية المواقيت وروى بن عدي في الكامل ثم أسند عن أحمد بن حنبل انه كان ينكر على أفلح بن حميد هذا الحديث بسم الله الرحمن الرحيم حديث آخر أخرجه أبو داود والنسائي أيضا عن زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو قال سمعت أبي يذكر انه سمع جده الحارث بن عمرو السهمي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات وقد طاف به الناس قال فتجئ الاعراب فإذا رأوا وجهه قالوا هذا وجه مبارك قال ووقت ذات عرق لأهل العراق انتهى ورواه البيهقي وقال في إسناده من هو غير معروف ورواه الدارقطني في سننه
(٨٤)