يصلي الظهر يوم النفر بالمحصب قال نافع قد حصب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده انتهى والمحصب بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الصاد المهملة المشددة موضع بين مكة ومنى وهو إلى منى أقرب وهو بطحاء مكة وهو الأبطح قاله في الامام عن نافع عن بن عمر انتهى وأخرج الأئمة الستة في كتبهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحصب ليكون أسمح لخروجه وليس بسنة فمن شاء نزله ومن شاء لم ينزله انتهى وأخرج البخاري ومسلم عن عطاء عن بن عباس قال ليس التحصيب بشئ إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى وأخرج مسلم عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى ولكن جئت فضربت قبته فجاء فنزل قال أبو بكر رضي الله عنه وكان على ثقل النبي عليه السلام انتهى الحديث الثامن والسبعون روى أنه عليه السلام قال لأصحابه إنا نازلون غدا بالخيف خيف بني كنانة حيث تقاسم المشركون فيه على شركهم قلت أخرجه الجماعة عن عمرو بن عثمان بن عفان عن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله أين تنزل غدا في حجته قال هل ترك لنا عقيل منزلا ثم قال نحن نازلون بخيف بني كنانة حيث قاسمت قريش على الكفر يعني المحصب وذلك أن بني كنانة حالفت ريشا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولا يؤووهم ولا يبايعوهم انتهى وأخرجه البخاري ومسلم عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمنى نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر وذلك أن قريشا وبني كنانة حلفت على بني هاشم وبني المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بذلك المحصب انتهى
(١٨٢)