وهو وراءهم وهو يسعى حتى أرى ركبتيه من شدة السعي وهو يقول اسعوا فإن الله تعالى كتب عليكم السعي انتهى وأخرجه الحاكم في المستدرك أيضا في الفضائل عن عبد الله بن نبيه عن جدته صفية عن حبيبة بنت أبي تجزأة بنحوه وسكت عنه أيضا ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا محمد بن عبد الله بن المؤمل حدثنا عبد الله بن أبي حسين عن عطاء عن حبيبة بنت أبي تجزأة فذكره قال بن عمر بن عبد البر أخطأ بن أبي شيبة أو شيخه في موضعين منه أحدهما أنه جعل موضع ابن محيصن عبد الله بن أبي حسين والآخر أنه أسقط صفية بنت شيبة قال بن القطان في كتابه وعندي أن الوهم من عبد الله بن المؤمل فإن بن أبي شيبة إمام كبير وشيخه محمد بن بشر ثقة وابن المؤمل سئ الحفظ وقد اضطرب في هذا الحديث اضطرابا كثيرا فأسقط عطاء مرة وابن محيصن أخرى وصفية بنت شيبة أخرى وأبدل ابن محيصن بابن أبي حسين أخرى وجعل المرأة عبدرية تارة ويمنية أخرى وفي الطواف تارة وفي السعي بين الصفا والمروة أخرى وكل ذلك دليل على سوء حفظه وقلة ضبطه والله أعلم انتهى طريق آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن بن المبارك أخبرني معروف بن مشكان قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن أمه صفية قالت أخبرني نسوة من بني عبد الدار اللاتي أدركن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن دخلنا دار بن أبي حسين فرأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف إلى آخره قال صاحب التنقيح إسناده صحيح ومعروف بن مشكان باني كعبة الرحمن صدوق لا نعلم من تكلم فيه ومنصور هذا ثقة مخرج له في الصحيحين انتهى وأما حديث تملك العبدرية فأخرجه البيهقي في سننه والطبراني في معجمه عن مهران بن أبي عمر ثنا سفيان ثنا المثنى بن الصباح عن المغيرة بن حكيم عن صفية بنت شيبة عن تملك العبدرية قالت نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة وهو يقول أيها الناس إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا انتهى تفرد
(١٣٨)