نصب الراية - الزيلعي - ج ١ - الصفحة ٢٩
مراسيله على مسانيد نفسه، كما نص على ذلك ابن عبد البر في " التمهيد "، ويقول الأعمش: ما عرضت على إبراهيم حديثا قط إلا وجدت عنده منه شيئا، وقال العمش أيضا: كان إبراهيم صيرفي الحديث، فكنت إذا سمعت الحديث من بعض أصحابنا عرضته عليه. وقال إسماعيل بن أبي خالد: كان الشعبي. وأبو الضحى. وإبراهيم.
وأصحابنا يجتمعون في المسجد، فيتذاكرون الحديث، فإذا جاءتهم فتيا، ليس عندهم منها شئ، رموا بابصارهم إلى إبراهيم النخعي. وقال الشعبي، عن إبراهيم: إنه نشأ في أهل بيت فقه، فاخذ فقههم، ثم جالسنا، فاخذ صفو حديثنا، إلى فقه أهل بيته، فإذا نعيته أنعى العلم، ما خلف بعده مثله، وقال سعيد بن جبير: تستفتوني، وفيكم إبراهيم النخعي؟!، ومما أخرجه أبو نعيم في " الحلية ": حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو أسيد ثنا أبو مسعود ثنا ابن الأصبهاني ثنا عثام عن الأعمش، قال: ما رأيت إبراهيم يقول برأيه في. شئ قط، ا ه‍. ومثله في " ذم الكلام " - لابن مت، فعلى هذا يكون كل ما يروى عنه من الأقوال في أبواب الفقه، في " آثار " أبى يوسف. و " آثار " محمد بن الحسن، و " المصنف " لابن أبي شيبة، وغيرها أثرا من الآثار.
وأحق أنه كان يروى ويرى، فإذا روى فهو الحجة، وإذا رأى واجتهد، فهو البحر الذي لا تعكره الدلاء، لتوفر أسباب الاجتهاد عنده بأكملها، بل هو القائل: " لا يستقيم رأى إلا برواية، ولا رواية إلا برأي " كما أخرجه أبو نعيم بسنده إليه، وهي الطريقة المثلى في الاخذ بالحديث والرأي. وقال الخطيب في " الفقيه والمتفقه ": أخبرنا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل أخبرنا عمر بن أحمد بن الواعظ ثنا محمد بن معاوية ثنا أبو بكر ابن عياش حدثني أحسن بن عبيد الله النخعي، قال: قلت لإبراهيم: أكل ما أسمعك تفتى به سمعته؟ فقال لي: لا، قلت: تفتى بما لم تسمع؟!، فقال: سمعت الذي سمعت، وجاءني ما لم إسمع، فقسته بالذي سمعت، أ ه‍. وهذا هو الفقه حقا. وبمثل هذا الامام الجليل تفقه حماد بن أبي سليمان، شيخ أبي حنيفة، وكان حماد شديد الملازمة لإبراهيم، قال أبو الشيخ في " تاريخ أصبهان ": حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن هارون بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان، قال: سمعت أبي يقول:
حدثني أبي عن جدي، قال: وجه إبراهيم النخعي حمادا، يوما يشترى له لحما بدرهم، في زنبيل، فلقيه أبوه راكبا دابة، وبيد حماد الزنبيل، فزجره. ورمى به من يده، فلما مات إبراهيم جاء أصحاب الحديث، والخرسانية يدقون على باب مسلم بن يزيد - والد حماد - فخرج إليهم في الليل بالشمع، فقالوا: لسنا نريدك، نريد ابنك حمادا، فدخل إليه، فقال: يا بنى! قم إلى هؤلاء، فقد علمت أن الزنبيل أدى بك إلى هؤلاء ا ه‍.
وقال أبو الشيخ، قبيل هذا: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: سمعت ابن خالي عبيد بن موسى، يقول: سمعت جدتي، تقول عن جدتها الكبرى عاتكة، أخت حماد
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 5
2 صور من المخطوطة 45
3 كتاب الطهارات البحث على حديث (أتى سباطة قوم) 49
4 حديث (إذا استيقظ أحدكم)، الخ 51
5 أحاديث (التسمية في ابتداء الوضوء) 52
6 أحاديث (السواك) 58
7 أحاديث (المضمضة والاستنشاق وغيرهما) 61
8 الأحاديث المؤيدة للحنفية في هذا الباب 67
9 حديث (تجديد الماء للأذنين) 75
10 أحاديث (تخليل اللحية) 76
11 أحاديث (تخليل الأصابع) 81
12 الوضوء مرة أو مرتين، وتحقيق المسح على الرأس، الخ 82
13 أحاديث (الترتيب والموالاة) 91
14 فصل في (نواقص الوضوء) وأحاديث الحنفية 93
15 أحاديث (سائر المذاهب) 99
16 بحث (نقض الوضوء بالنوم) 102
17 حكم القهقهة في الصلاة، والأحاديث في ذلك 106
18 أحاديث (مس الفرج) 114
19 أحاديث الحنفية: في عدم النقض بالمس 120
20 فصل في (الغسل) والأحاديث في ذلك 133
21 تحقيق سماع الحسن من الصحابة 150
22 باب (الماء الذي يجوز به الطهارة) 154
23 أحاديث المياه 162
24 تحقيق حديث القلتين 173
25 أحاديث (دباغ الجلود - وعظم الميتة 181
26 فصل في (البئر) 189
27 تطهير المساجد، والأحاديث المتعلقة بمسألة الأبوال وغيرها 190
28 فصل في (الأسئار وغيرها) 200
29 أحاديث (غسل الاناء من ولوغ الكلب، وسؤر الهرة، والسباع) 202
30 حديث التوضي بنبيذ التمر، وتحقيق ليلة الجن، وحضور ابن مسعود 209
31 باب (التيمم) 219
32 (الصعيد الطيب وضوء المسلم) 219
33 (التيمم ضربتان) 219
34 (أحاديث الباب) 223
35 أحاديث (الضربة الواحدة) 226
36 أحاديث (التيمم إلى المناكب) 227
37 أحاديث (التيمم للجنازة) 229
38 أحاديث (التيمم بأجزاء الأرض) 230
39 أحاديث (التيمم لكل صلاة) 232
40 أحاديث (من لم يجد مطهرا) 233
41 أحاديث (التيمم من غير طلب الماء) 234
42 (التيمم رافع، أو مبيح) 235
43 تنبيه على وهم وقع لعبد الحق في أحكامه 236
44 باب (المسح على الخفين) 236
45 بيان أن اخبار المسح على الخفين مستفيضة رواه سبعون من الصحابة 237
46 أحاديث (التوقيت في المسح) 251
47 أحاديث (عدم التوقيت) والبحث 251
48 أحاديث في الباب 259
49 (مسح الجرموقين) 262
50 حديث (المسح الجوربين) وتحقيقه 263
51 حديث (المسح على الجبائر) 266
52 أحاديث الباب 267
53 أحاديث (مسح النعلين) 268
54 أحاديث (اشتراط اللبس على الطهارة كاملة) 271
55 باب الحيض 272
56 أحاديث الحنفية 275
57 أحاديث في (أحكام الحيض) من قضاء الصوم دون الصلاة، وعدم دخول المسجد، وعدم مس القرآن وغيرها 276
58 أحاديث (لا يمس القرآن إلا طاهر) 278
59 أحاديث المستحاضة 279
60 فصل في النفاس 292
61 أحاديث (توقيت النفاس) 294
62 باب الأنجاس 296
63 حكم دم الحيض، والحديث فيه 296
64 حديث الأذى في النعل والخف 298
65 أحاديث (غسل المنى) 300
66 أحاديث الخصوم 301
67 زكاة الأرض يبسها 303
68 تقدير النجاسة الغليظة بالدرهم 304
69 فصل في الاستنجاء 307
70 أحاديث (المواظبة على الاستنجاء) 307
71 أحاديث (وجوب الاستنجاء) 309
72 أحاديث (الايتار في الاستنجاء وعدمه) 312
73 تفسير فوله تعالى: (فيه رجال يحبون أن يتطهروا) 313
74 (أحاديث نهى الاستنجاء بالعظم والروث) 315
75 حديث نهى الاستنجاء بالجلد وباليمين 316
76 باب المواقيت 317
77 أحاديث (إمامة جبرائيل) 317
78 حديث (أبردوا بالظهر) 325
79 حديث (من أدرك ركعة من العصر) 326
80 أحاديث في بيان المواقيت 327
81 أحاديث (أسفروا بالفجر) 333
82 أحاديث الخصوم الخاصة بالفجر 340
83 أحاديث الخصوم العامة لسائر الأوقات 342
84 بيان أحاديث: (الوقت الأول رضوان) الخ، كلها معلولة 343
85 حديث (التكبير بالظهر في الشتاء) 346
86 أحاديث الحنفية: في تأخير العصر 346
87 أحاديث الخصوم: في أفضلية التعجيل 347
88 أحاديث (تأخير العشاء) 348
89 حديث (السمر بعد العشاء) 351
90 فصل في (الأوقات المكروهة) 353
91 (الأوقات الثلاثة المكروهة) 353
92 أحاديث (الركعتين بعد العصر) 354
93 ما ورد في إباحتها 355
94 ما ورد في العذر منها 355
95 أحاديث (النهى عن الصلاة بعد الفجر والعصر) 356
96 أحاديث الخصوم في النافلة بمكة 358
97 أحاديث عدم التنفل بعد طلوع الفجر ما عدا الركعتين 360
98 باب الاذان 362
99 أحاديث (تثنية التكبير أول الاذان وتربيعه) 364
100 أحاديث أذان الملك النازل من السماء 364
101 أحاديث في (أن الاذان كان وحيا لا مناما) 366
102 حديث أبي محذورة في الترجيع 369
103 أحاديث (الصلاة خير من النوم) 370
104 بيان تشريع الاذان 370
105 الأحاديث في (شفع كلمات الأذان والإقامة) 373
106 الأحاديث في (شفع الاذان وإيتار الإقامة) 378
107 أحاديث تثنية (قد قامت الصلاة) وإفرادها 382
108 أحاديث (الترسيل والحدر في الأذان والإقامة) 383
109 الاستدارة في الاذان 384
110 جعل الإصبعين في الاذنين حين الاذان 387
111 حديث) ليؤذن لكم خياركم ويؤمكم قراءكم) 389
112 أحاديث (التثويب) 389
113 أحاديث (الجمع بين الأذان والإقامة) 390
114 أحاديث (ليلة التعريس) 391
115 أحاديث (أذان الفجر في وقته) 394
116 أحاديث الخصوم في (أذان الفجر) 399
117 حديث (فأذنا فأقيما)، ومعناه 401
118 أحاديث (الطهارة في الاذان) 403
119 حديث (القيام في الاذان) 403
120 الاذان على مكان مرتفع 404
121 موضع الإقامة غير موضع الاذان 405
122 الامام لا يكون مؤذنا 405
123 باب شروط الصلاة 407
124 حديث (لا يقبل الله صلاة امرأة إلا بخمار) 407
125 أحاديث (عورة الرجل) للحنفية 408
126 الأحاديث في الباب للخصوم 410
127 حديث (إنما الأعمال بالنيات) 415
128 حديث (ما بين المشرق والمغرب قبلة) 417
129 أحاديث (التحري عند الاشتباه) 418
130 حديث (استدارة أهل قباء في الصلاة) 420
131 باب صفة الصلاة 422
132 أحاديث (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم) 423
133 حديث (رفع اليدين عند التكبير) 425
134 أحاديث (الجهر بالتكبير) 425
135 أحاديث (رفع اليدين حذو المنكبين) 426
136 حديث (دعاء الاستفتاح) 431
137 من السنة وضع اليمين على الشمال تحت السرة 432
138 قول ابن عبد البر، في قول الصحابي: من السنة كذا 433
139 أحاديث الخصوم: في (الوضع على الصدر) 433
140 أحاديث (وضع اليمين على الشمال) 433
141 الجمع بين دعاء الاستفتاح والتوجيه 435
142 أحاديث (دعاء الاستفتاح من غير التوجيه) 437
143 أحاديث الباب 438
144 أحاديث (البسملة) 441
145 أحاديث (الجهر بالبسملة) 444
146 بيان أن المذاهب في البسملة، وكونها جزء من القرآن ثلاثة، والوسط فيها مذهب المحققين من الحنفية 445
147 تحرير أقوال العلماء في الجهر بالبسملة وإخفائها 447
148 يجوز العدول عن الأفضل إلى المفضول لمصلحة شرعية 447
149 الدلائل في جزئية البسملة من القرآن 447
150 الأحاديث في (الجهر بالتسمية والاسرار بها) 448
151 بيان أن ترك الجهر بها عندهم كان ميراثا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم يتوارثه خلفهم عن سلفهم، وتقريره بوجه لطيف 452
152 بيان من أفرد هذه المسألة بالتصنيف 454
153 بيان أن للقائلين بالجهر أحاديث، أجودها حديث نعيم المجمر 455
154 بيان أنه معلول من وجوه، وأطال المؤلف فيه النفس 456
155 أحاديث في الباب، استدل بها الخطيب، وتحقيقها 461
156 فذلكة التحقيق السابق في الموضوع، وبيان أن في أسانيد تلك الأحاديث التي استدلوا بها كذابين، وضعفاء ومجاهيل 478
157 الآثار في (الجهر بالبسملة) 480
158 حكاية تصنيف الدارقطني في الجهر (بالبسملة) وسؤال الناس عنه 482
159 الجواب عن أدلة الجهر العقلية 483
160 تلخيص كلام الحازمي في هذا الموضوع 484
161 أحاديث (لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب) 487
162 أحاديث الحنفية في الباب 491
163 أحاديث (التأمين، والاخفاء به) 493
164 الأحاديث في (الجهر بآمين) 495
165 أحاديث (التكبير مع كل خفض ورفع) 497
166 الأحاديث في (وضع اليدين على الركبتين في الركوع) 497
167 حديث (التطبيق في الركوع) 499
168 حديث (بسط الظهر في الركوع) 500
169 حديث (تسوية الرأس مع الظهر في الركوع) 501
170 أحاديث (تسبيحات الركوع) 501
171 حديث (الجمع بين التسميع والتحميد في القومة) 502
172 الأحاديث في (تسميع الامام، وتحميد المأمومين) 503
173 حديث استدل به صاحب الهداية، على عدم فرضية الطمأنينة 504
174 تغيير الحافظ المخرج تعبير صاحب الهداية 505
175 أحاديث الخصوم في تلك المسألة 507
176 أحاديث (صفة السجود) 508
177 أحاديث في الباب 509
178 أحاديث (السجود على كور عمامته) 511
179 حديث يتعلق بالمقام 514
180 حديثان في (إبعاد الضبعين، ومجافاة العضدين في السجدة) 515
181 حديث في (استقبال القبلة بالأصابع عند السجود) 515
182 حديث تسبيحات السجود، وكونها وترا) 516
183 حديث الجلسة بين السجدتين، وحديث جلسة الاستراحة) 517
184 الآثار، والحديث: في ترك جلسة الاستراحة) 518
185 أحاديث (مواطن رفع اليدين) 519
186 تحقيق دعوى النسخ في رفع اليدين فيما عدا التحريمة 522
187 أحاديث الحنفية في الباب 523
188 حديث عبد الله بن مسعود، في ترك الرفع، وتحقيقه بأنه قوى صحيح 524
189 طريق آخر لحديث ابن مسعود، عند الدارقطني. والبيهقي 526
190 بيان من سلك في حديثه مسلك المناظرة، وادعى نسيان ابن مسعود والجواب عنه، بتحقيق وتدقيق في الحاشية 528
191 طرق حديث البراء في (ترك الرفع) 528
192 حديث ابن عمر، وحديث عباد بن الزبير في ترك الرفع 530
193 آثار صحيحة عن عمر. وعلي. وابن عمر. وأبى سعيد الخدري. وابن مسعود في ترك الرفع 534
194 أحاديث الخصوم في (مسألة الباب) واستيعابها رواية ودراية 543
195 الآثار لهم في ذلك 545
196 أحاديث في (وصف قعوده صلى الله عليه وسلم في التشهد) 546
197 حديث تشهد ابن مسعود، وبيان أن عمل أكثر الصحابة والتابعين عليه 547
198 حديث تشهد ابن عباس 548
199 وجوه ترجيح تشهدان ابن مسعود على تشهد ابن عباس، وأحاديث التشهد 549
200 حديث في (إخفاء التشهد) - وحديث في (الفرق بين التشهد في وسط الصلاة) وفى آخرها 551
201 أحاديث في (قراءة الفاتحة في الركعتين الأخريين) أحاديث: (صفة الجلوس والتورك) 552
202 حديث (استدل به صاحب الهداية على عدم فرضية الصلاة) 553
203 أحاديث الخصوم في خلاف ذلك 554
204 مخالفة الإمام الشافعي الجمهور في القول بفريضة الصلاة، وإنكار الأكابر من الشافعية وغيرهم مثل القشيري والخطابي والطبري والقاضي عياض على ذلك تحقيق الدعاء في الصلاة بألفاظ القرآن، وبغيرها، والاختلاف فيه 557
205 هل التسبيح أفضل في السجود، أم الدعاء؟ 558
206 حديث في (تقدير التشهد)، وأحاديث في (صفة التسليم عند التحليل) 559
207 أحاديث (التسليمتين) 562
208 أحاديث (التسليمة الواحدة) 563
209 حديث (تحريمها التكبير وتحليها التسليم) 565
210 حديثان يستأنس بهما لعدم وجوب صيغة التسليم) 567