مذاهبهم، وصلابتهم في عقائدهم، فاعتقد الاتباع والخلف والقرون التي جاءت بعدهم أن هؤلاء يجب اتباعهم، وتحرم مخالفتهم، وأن الحق معهم، وأن مخالفهم مبتدع ضال، فقلدوهم في جميع ما نقل إليهم عنهم، ووقع الضلال والغلط بذلك، لان الباطل استتر وانغمر بما مازجه من الحق الغالب الظاهر المشاهد عيانا، أو الحكم الظاهر، ولو لاه لما تروج الباطل، ولا كان له قبول أصلا
(٢٤٣)