إفحام المخاصم - شيث بن إبراهيم - الصفحة ٢١
والذين امنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا قال أو لو كنا كارهين قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا ان نعود فيها إلا أن يشاء الله فأنظر إلى الأنبياء عليهم السلام كيف تفطنوا لقدر الله وأن جميع الكائنات منوطة بمشيئة الله سبحانه ولذلك قال بعض الموحدين مساكين القدرية خالفوا في اعتقادهم قول الله سبحانه وهو ربهم وخالقهم ومالكهم وإليه مآلهم ومرجعهم وخالفوا الملائكة الذين هم خاصة الله والعارفون بالله وصفاته وهم أحق بمعرفة الإله جل جلاله وبصفاته وأحكامه في خلقه وهم القائلون مع ذلك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم وخالفوا أنبياء الله وهم خزنة وحيه والمصطفون من خلقه وخالفوا أهل الجنة وخالفوا أهل النار وخالفوا شيخهم في الضلال إبليس ورجعوا في اعتقادهم إلى سوء رأيهم وما زين لهم ولم يجدو محيصا ولو شاء الله ما فعلوه أما مخالفتهم لقول الله تعالى فإنه سبحانه يقول ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين وقول الله تعالى وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله
(٢١)
مفاتيح البحث: الأنبياء (ع) (1)، الضلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»