وحياتك ما رأيت لكم حلاوة إنما المجلس لأصحاب الخلقان والمحابر يعني أصحاب الحديث.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي الحافظ ببغداد أنا أبو الحطاب إبراهيم بن عبد الواحد بن طاهر القطان أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ثنا أبو علي محمد بن عمرو بن علي بن عمرويه الأسفرايني بها إملاء سمعت خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي بأطرابلس يقول سمعت بن أبي الخناجر يقول كنا في مجلس يزيد بن هارون ببغداد والناس قد اجتمعوا فيه فمر المتوكل مع جيشه فنظر إلى مجلس يزيد بن هارون فلما نظر إليه قال هذا الملك قال رضه هكذا رواه خيثمة وفيه وهم فاحش وذلك أن يزيد بن هارون مات في سنة ست ومائتين ولعل من مر بيزيد بن هارون هو المأمون والله أعلم وقرب من هذه الحكاية ما أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ بقراءتي عليه بإصبهان أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الوزواني أنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ ثنا محمد بن علي ثنا أبو علي الحسين بن يزيد الهمذاني بمكة ثنا عبيد بن القاسم الرقي ثنا أشعث بن شعبة المصيصي قال هارون الرقة أشرفت أم ولد لهارون من قصر من خشب فرأت الغبرة قد ارتفعت والمقال قد تقطع وانجفل الناس فقالت ما هذا قالوا عالم من خراسان يقال له عبد الله بن المبارك فقالت هذا والله الملك لا ملك هارون الذي لا يحمده الناس