أدب الإملاء والإستملاء - السمعاني - الصفحة ١٤
قال رضه ونظم هذا المعنى بعض شيوخنا.
رضي الله تعالى عنها أنشدنا السيد أبو المناقب محمد بن حمزة بن إسماعيل الحسيني العلوي الحافظ لنفسه بهمذان إملاء عليكم بأصحاب الحديث فإنما محبتهم فرض لذي الدين والعقل رعاة حديث المصطفى ورواته لحفظهم الاسناد بالضبط والنقل واثناءهم ذكر النبي محمد عليه سلام الله في الكتب بالعقل فكل حديث لم يكن فيه مسند إلى مسند فالخل ذاك وكالبقل.
حدثنا أبو الفضل بن بنيمان الأشناني من لفظه بهمذان أنا جدي حمد بن نصر الحافظ أبو محمد هارون بن طاهر الهمذاني أنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ إجازة ثنا محمد بن علي سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق المروزي يقول سمعت صلح بن الحسين بن الفرج يقول سمعت عبد الصمد بن حسان المروزي يقول سمعت سفيان الثوري يقول الاسناد سلاح المؤمن إذا لم يكن معه سلاح فبأي شئ يقاتل طرائق أخذ الحديث قال رضه وأخذ الحديث عن المشائخ يكون على أنواع منها أن يحدثك به المحدث ومنها أن تقرأ عليه ومنها أن يقرأ عليه وأنت تسمع ومنها أن تعرض عليه وتستجيز منه روايته ومنها أن يكتب إليك ويأذن لك في الرواية فتنقله من كتابه أو من فرع مقابل بأصله وأصح هذه الأنواع أن يملى عليك وتكتبه من لفظ لأنك إذا قرأت عليه ربما تغفل أو لا يستمع وإن قرأ عليك فربما تشتغل بشئ عن سماعه وإن قرئ عليه والحضر سماعه فكذلك.
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ الأنماطي ببغداد
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست