دلائل النبوة - إسماعيل الأصبهاني - ج ٢ - الصفحة ٦٣١
قال: إن شئت فعلت، قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خديجة ووجهه يتهلل، فقالت: يا ابن عبد المطلب! ما رأيتك قط أحسن تهلل وجه منك اليوم، قال:
(وما يمنعني، وقد أمرت أن أضرب أعناق قومك بالسيف حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله)، قالت: إن هذا خليق أن لا يكون، - وكانت كلمة آذته بها -، فقال:
(يا خديجة! هل / عندك ما يزود راكبا؟) قالت: ما عندي إلا تمرات، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم التمر في طرف ردائه، فقال - يعني الراكب -: الحمد لله الذي لم يمتني ولم يخرجني من الدنيا حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل إلي الزاد في ثوبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا راكب! هل لك من حاجة؟) قال: نعم، أنت تدعو الله أن يعرف بيني وبينك يوم
(٦٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 629 630 631 632 633 635 636 637 ... » »»