جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٩٦
لمجانين وإن هم لم يكونوا يصرعونا وقال غيره إذا أنت لم تعرف لذي السن فضله عليك فلا تنكر عقوق الأصاغر وروي عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله عز وجل فكبكبوا فيها هم والغاوون قال قوم وصفوا الحق والعدل بألسنتهم وخالفوه إلى غيره أخبرنا محمد ابن إبراهيم بن سعيد قال حدثنا أحمد بن مطرف قال حدثنا سعيد بن عثمان وسعيد ابن حمير قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن ابن القاسم المسعودي قال قال ابن مسعود إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعلمه يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا انتهت عنه فأنت حكيم فهناك يقبل ما تقول ويقتدى بالعلم منك وينفع التعليم تصف الدواء لذي السقام من الضنا كيما يصح به وأنت سقيم واراك تلقح بالرشاد عقولنا نصحا وأنت من الرشاد عديم لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن معين قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا معاوية بن صالح عن راشد بن سعد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل يريد العالم الفاضل والله أعلم تم والحمد لله الجزء الأول من كتاب جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحمله للإمام العلامة الحافظ المجتهد أبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي ويليه إن شاء الله تعالى الجزء الثاني وأوله باب ما جاء في مسائلة الله عز وجل العلماءالخ جامع بيان العلم وفضله
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196