الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٠٧
فتح فدك ولما اتصل بأهل فدك ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأهل خيبر بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤمنهم فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك وكانت فدك مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب مما أفاء الله عليه بما نصره به عن الرعب فلم يقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعها حيث أمره الله عز وجل قال ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صفايا بني النضير وخيبر وفدك فتح وادي القرى وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر إلى وادي القرى فافتتحها عنوة وقسمها وأصيب بها غلام له أسود يسمى مدعما أصابه سهم غرب فقتله فقال الناس هنيئا له الجنة فقال النبي عليه السلام كان والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم وإنها لتشتعل عليه الآن نارا
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»