التمهيد - ابن عبد البر - ج ٨ - الصفحة ٢٢٤
بالكعبة والصفا والمروة ثم قال قد حللت من حجك وعمرتك هكذا قال فقلت (1) يا رسول الله إني (2) أجد في نفسي إني لم أطف بالبيت حتى حججت فقال اذهب يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم وذلك ليلة الحصبة هكذا (3) قال ابن وهب في هذا الحديث بإسناده عن جابر أن عائشة أقبلت مهلة بعمرة ثم قال فيه قد حللت من حجك وعمرتك وحدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا يونس بن محمد المؤدب قال حدثني الليث قال حدثني أبو الزبير عن جابر قال أقبلنا مهلين (4) بحج مفرد وأقبلت (5) عائشة مهلة بحجة وعمرة حتى إذا كنا بسرف عركت وذكر الحديث وفيه فإن (6) هذا أمر قد كتبه (7) الله على بنات آدم فاغتسلي ثم أهلي بحج وليس في شيء من حديث جابر ودعي العمرة ولا انقضي رأسك وامتشطي قالوا فالوجه (8) عندنا في حديثها أنها كانت مهلة بعمرة فلما حاضت وخافت فوت عرفة أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تهل بالحج مدخلة له على العمرة وإذا كان هكذا فليس فيه ما يخالف قول الله تبارك وتعالى * (وأتموا الحج والعمرة لله) * لأنها تكون قارنة
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»