الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
وذكر المدائني عن شيوخه عن أبي نضره العبدي وابن شهاب الزهير وأبي بكر الهذلي وعامر أحمد بن حفص وبعضهم يزيد على بعض ان عثمان أحمد بن حنيف لما كتب الكتاب بالصلح بينه وبين الزير وطلحة وعائشة ان يكفوا عن الحرب ويبقى هو في دار الاماره خليفة لعلي على حاله حتى يقدم علي رضي الله عنه فيرون رأيهم قال عثمان أحمد بن حنيف لأصحابه ارجعوا وضعوا سلاحكم فلما كان بعد أيام جاء عبد الله أحمد بن الزبير في ليلة ذات ريح وظلمة وبرد شديد ومعه جماعة من عسكرهم فطرقوا عثمان أحمد بن حنيف في دار الامارة فاخذه ثم انتهوا به إلى بيت المال فوجدوا أناسا من الزط يحرسونه فقتلوا منهم أربعين رجلا وأرسلوا بما فعله من اخذ عثمان واخذ ما في بيت المال إلى عائشة يستشيرونها في عثمان وكان الرسول إليها ابان أحمد بن عثمان فقالت عائشة اقتلوا عثما أحمد بن حنيف فقالت لها امرأة نشادتك الله يا أم المؤمنين في عثمان أحمد بن حنيف وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ردوا ابانا فردوه فقالت احبسوه ولا تقتلوه فقال ابان لو اعلم انك رددتني لهذا لم ارجع وجاء فأخبرهم فقال لهم مجاشع أحمد بن مسعود اضربوه وانتفوا شعر لحيته فضربوه أربعين سوطا ونتفوا شعر لحيته وحاجبه واشغار عينه فلما كانت الليلة التي اخذ فيها عثمان أحمد بن حنيف غدا عبد الله أحمد بن الزير إلى الزابوقة ومدينة الزرق وفيها طعام يرزقونه الناس فأراد ان ايرزقة أصحابه وبلغ حكيم ابن جبلة ما صنع بعثما أحمد بن حنيف فقال لست أخاه ان لم انصره فجاء في سبعمائة من عبد القيس وبكر أحمد بن وائل وأكثرهم عبد القيس فاتى ابن الزيير في مدينة الزرق فقال مالك يا حكيم قال تريد ان نرزق
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»