الاستذكار - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٧٦
والأذان إنما هو النداء قال الله تعالى * (إذا نودي للصلاة) * [الجمعة 9] وقال * (وإذا ناديتم إلى الصلاة) * [المائدة 58] وفي فضائل الأذان آثار كثيرة قد جمعها جماعة وحسبك بقول رسول الله - عليه السلام - ((لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة)) (1) وقال عليه السلام ((اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين)) (2) وقالت عائشة نزلت هذه الآية [في المؤذنين قوله تعالى] * (ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين) * [فصلت 32] وروى بيان وإسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قال عمر لو كنت أطيق الأذان مع الخلافة لأذنت وقال سعد بن أبي وقاص لأن أقوى على الأذان أحب إلي من أن أحج أو أعتمر وقال بن مسعود لو كنت مؤذنا لم أبال ألا أحج أو أعتمر وقال عمر لبعض أهل الكوفة من مؤذنوكم فقالوا عبيدنا وموالينا فقال إن ذلك لنقص بكم وقال بن عمر لرجل ما عمله قال الأذان قال نعم العمل يشهد لك كل رطب ويابس يسعك وعن أبي هريرة مثله وروى السكري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال النبي
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»