معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ١٣
ويشبه أن يكون هو المراد برواية أبي بكر بن أبي الجهم.
ويكون قوله: ' وصفا موازي العدو '. وأراد به في حال الحراسة عند سجود الإمام.
وقوله: ' ثم انصرف هؤلاء وجاء أولئك '. أراد به تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف الأول كما هو في حديث صلاته بعسفان.
ويشبه أن يكون هذا هو المراد أيضا بحديث زيد بن ثابت.
ولم يخرج البخاري ولا مسلم واحدا منهما في الصحيح.
وأما حديث حذيفة بن اليمان فكذا في هذه الرواية.
ورواه محمد بن جابر عن إسحاق عن سليم بن عبد عن حذيفة بحيث يشبه أن يكون كرواية ابن عمر.
وأجاب الشافعي عنه في القديم بأن قال:
محمد بن جابر كان ليس بالحافظ وسليم بن عبد عند أهل العلم ممن سألت عنه مجهول.
ثم ذكر رواية سفيان الثوري وشعبة عن أشعث والأسود بن هلال بخلاف روايته.
قال أحمد:
وقد روينا عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد عن حذيفة في صلاته في قصة سعيد / بن العاص مثل صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان.
فيشبه أن يكون المراد برواية الأسود بن هلال ما هو أبين في رواية إسرائيل.
ولم يخرج البخاري ولا مسلم في الصحيح شيئا من هذه الروايات.
وقد روي عن عروة بن الزبير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف.
وفيها أن الطائفة الثانية قضت الركعة الأولى عند مجيئها ثم صلت الأخرى مع الإمام ثم قضت الطائفة الأولى الركعة الثانية ثم كان السلام.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»