كتاب الأربعون الصغرى - البيهقي - الصفحة ١٢
صادق، محمد بن أحمد بن أبي الفوارس العطار، قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عبد الله بن داود الخريبي عن عاصم بن رجاء ابن حيوة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال: كنت جالسا مع أبي الدرداء، في مسجد دمشق، فأتاه رجل، فقال: يا أبا الدرداء، جئتك من المدينة، مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ولا جئت لحاجة؟ قال: ولا تجارة؟ قال: لا، قال: ولا جئت إلا لهذا الحديث؟ قال: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:
" من سلك طريقا يطلب فيه علما، سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضي لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، وكل شئ، حتى الحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه، أخذ بحظ وافر ".
هذا حديث، أخرجه أبو داود السجستاني في كتابه، عن مسدد، عن الخريبي ورواه من جهة أخرى، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي الدرداء، بمعناه.
والأحاديث التي رويت في فضل العلم وطلبه، وحفظ السنة وأدائها كثيرة، وهي في مصنفاتي المبسوطة مذكورة.
4 - ومما يدخل في معناه، ما روي بأسانيد واهية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 5
2 مقدمة المؤلف 9
3 الباب الأول: في توحيد الله في عبادته دون ما سواه 15
4 الباب الثاني: في التوبة من جميع ما كره الله تعالى 18
5 الباب الثالث: في إرضاء الخصم وإرضاء الخصم من شرائط التوبة 24
6 الباب الرابع: في هجران إخوان السوء، وهجران إخوان السوء من كمال التوبة 25
7 الباب الخامس: في غض البصر وكف الأذى وحفظ اللسان 26
8 الباب السادس: في ترك ما يشغل عن ذكر الله تعالى 32
9 الباب السابع: في الاستقامة 37
10 الباب الثامن: في دوام المراقبة 40
11 الباب التاسع: في الحياء من الله عز وجل 42 الباب العاشر: في الخوف والرجاء 45
12 الباب الحادي عشر: في قصر الامل، والمبادرة بالعمل قبل بلوغ الاجل 49
13 الباب الثاني عشر: في الاجتهاد في طاعة الله عز وجل 51 الباب الثالث عشر: في إخلاص العلم لله عز وجل، وترك الرياء 54
14 الباب الرابع عشر: في محبة الله تعالى، ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم والحب في الله وشح المرء بدين الله الذي أكرمه به. 66
15 الباب الخامس عشر: في المواظبة على ذكر الله عز وجل، وتلاوة كتابه 74
16 الباب السادس عشر: في الشكر على السراء والصبر على الضراء 78
17 الباب السابع عشر: في الرضا بالقضاء 81
18 الباب الثامن عشر: في الكسب من الحلال صيانة عن السؤال 84
19 الباب التاسع عشر: في الاكتفاء بما فيه أقل الكفاية، والقناعة بما آتاه الله تعالى 86
20 الباب العشرون: في التوكل على الله تعالى 89
21 الباب الحادي والعشرون: في من توسع في اكتساب المال الحلال فوق الكفاية 91
22 الباب الثاني والعشرون: في الاخذ من الحلال، واجتناب المحارم والتورع عن الشبهات 99
23 الباب الثالث والعشرون: في بر الوالدين 104 الباب الرابع والعشرون: في رحمة الأولاد، وتقبيلهم، والاحسان إليهم وإلى الاهلين 113
24 الباب السادس والعشرون: في الاحسان إلى المماليك 116
25 الباب السابع والعشرون: في الاحسان إلى الجيران 120
26 الباب الثامن والعشرون: في إكرام الضيف 122
27 الباب التاسع والعشرون: في تراحم الناس 124
28 الباب الثلاثون: في رحمة الصغير، وتوقير الكبير، وخدمة المشايخ 125
29 الباب الحادي والثلاثون: في النصح لكل مسلم، والدلالة على الخير 126
30 الباب الثاني والثلاثون: في المؤمن يحب لأخيه المؤمن ما يحب لنفسه 128
31 الباب الثالث والثلاثون: في أن المؤمنين كجسد واحد 130
32 الباب الرابع والثلاثون: في مراعاة حق أخيه المسلم 132
33 الباب الخامس والثلاثون: في الاصلاح بين الناس، وترك ما يفسد بينهم من النميمة وغيرها 136
34 الباب السادس والثلاثون: في التواصل والتحابب، وما ينهى عنه من التقاطع والتحاسد والتدابير والاغتياب 140
35 الباب السابع والثلاثون: في حسن الخلق، وما يستحب من كظم الغيظ، والتواضع 143
36 الباب الثامن والثلاثون: في مخالطة الناس، وعشرتهم بالمعروف 147
37 الباب التاسع والثلاثون: في كراهية البخل والشح، وما في بذل المال والسماحة فيه وحسن المعاملة مع الناس من الخير والثواب 149
38 الباب الأربعون: في المؤمن يجتهد في استعمال ما ذكر في هذا الكتاب 154