فضائل سيدة النساء - عمر بن شاهين - الصفحة ٢٧
يديه فلما نظر علي رضي الله عنه وشم ريحه رمى فاطمة عليها السلام ببصره رميا شحيحا فقالت له ما أشح نظرك وأشده سبحان الله هل أذنبت فيما بيني وبينك ذنبا استوجبت به السخط قال وأي ذنب أعظم من ذنب أصبته اليوم أليس عهدي بك اليوم وأنت تحلفين بالله مجتهدة ما طعمت طعاما من يومين فنظرت إلى السماء فقالت إلهي يعلم في سمائه ويعلم في أرضه أنى لم أقل إلا حقا قال فأنى لك هذا الذي لم أر مثله قط ولم أشم مثل رائحته ولم آكل أطيب منه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم كفه المباركة بن كتفي علي رضي الله عنه ثم هزها وقال يا علي هذا ثواب دينارك هذا جزاء دينارك هذا من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ثم استعبر النبي صلى الله عليه وسلم باكيا فقال الحمد لله الذي أبى لكما أن يخرجكما رسول من الدنيا حتى يجريك في المجرى الذي أجرى فيه زكريا ويجريك ولا فيه يا فاطمة بالمثال الذي جرت فيه مريم كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا الآية
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»