الآحاد والمثاني - الضحاك - ج ٥ - الصفحة ١٢
على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ستة نفر تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن هانئ بحبيب بن نمار بن لخم بن عمرو بن مالك وأخوه نعيم بن أوس ويزيد بن قيس وأبو هند بن عبد الله الذي حدث الحديث وأخوه الطيب بن عبد الله فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن وفاكه بن النعمان فسألناه أن يقطعنا أرضا من أرض الشام وهو يومئذ بمكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أحببتم فنهضنا من عنده نتشاور في موضع نسأله فيه فقال تميم الداري رضي الله تعالى عنه أسأله ببيت المقدس وكورها فقال أبو هند أرأيت ملك العجم الذي هو في بيت المقدس فقال تميم رضي الله تعالى عنه نعم قال فكذلك يكون بيت ملك العرب فيها وأخاف أن لا يتم لنا هذا فقال تميم فنسأل بيت جبرين وكورها فقال أبو هند هذا أعظم وأكبر فقال تميم فأين ترى أنت فقال القرى التي تضع حضرها فيها معها فيها من أثر إبراهيم عليه السلام قال تميم رضي الله تعالى عنه أصبت فنهضنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا تميم إن شئت أخبرني وإن شئت أخبرتك بما كنتم فيه فقال تميم رضي الله تعالى عنه بل أخبرنا يا رسول لنزداد إيمانا فقال أردت أمرا وأراد هذا غيره ونعم الذي رأى وكتب له كتابا في قطعة جلد من قطعة آدم ثم دخل به إلى بيته فعالج في زاوية الرقعة من أسفل خاتما وغشاه بشئ لا يعرف وعقد بسير من خارج الرقعة عقدين وفي الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما وهب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم للداريين إذا أعطاه الله عز وجل الأرض وهب لهم بيت عين وجبرون وبيت إبراهيم نمر فيهن أبدا شهد العباس بن عبد المطلب
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»