كتاب الهواتف - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٤٢
إن الذي تبكي على أثره يوشك * يوشك يوشك أن تسلك في سلكه فالتفت فلم ير خلفه أحد فاقشعر، وحم فهرع إلى أهله، فلم يلبث إلا ثلاثا حتى مات، فدفن إلى جنبه، فكانت كل واحدة من قوله يوشك يوما ".
(44) - حدثني سعيد بن يحيى القرشي قال: سمعت أبي يذكر عن شرقي بن قطامي قال:
" كان رجلان بينهما إخاء ومودة فتصارما، فمات أحدهما في الصرم فدفن بالدوم فمر الباقي بقبر الميت فلم يعرج عليه، ولم يسلم، فهتف به هاتف من القبر:
أجدك تطوي الدوم ولا ترى * عليك لأهل الدوم أن تكلما وبالدوم ثاو لو ثويت مكانه * فمر بأهل الدوم عاج فسلما تجدد صرما أنت كنت بدأته * ولا أنا فيه كنت أسوأ وأظلما (45) - حدثني الحسن بن سليمان، ثنا روح بن عبد المؤمن المقرئ، حدثني إبراهيم ابن عبد الله النميري، عن بقية الزهراني قال: سمعت ثابتا البناني قال:
" بينا أنا أمشي في المقابر إذا بها هاتف يهتف من ورائي يقول: يا ثابت لا يغرنك سكونها، فكم من مغموم فيها، قال: فالتفت فلم أر أحدا ".
(46) - حدثني سلمة بن شبيب، ثنا سهل بن عاصم، ثنا وداع بن مرجي بن وداع
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»
الفهرست