كتاب العقل وفضله - ابن أبي الدنيا - الصفحة ٢٤
فقال الأعمش: ألا ترى أن الرجل إذا أساء ظنه بشيء حذره؟
37 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عاصم بن عمر بن علي بن مقدم قال ثنا: أبي أبو العباس الهلالي قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول:
ما بلغني عن رجل صلاح فاعتدت بصلاحه حتى أسأل عن خلال ثلاث فإن تمت تم له صلاحه، وإن نقضت منه خصلة كانت و صمة عليه في صلاحه: أسأل عن عقله فإن الأحمق بفعل صلاح عنده إنما هلك وأهلك فئاما من الناس يمر بالمجلس فلا يسلم فإذا قيل له. قال: من أهل الدنيا، ويترك عيادة الرجل من جيرانه فإذا قيل له. قال:
قال: من أهل الدنيا، ويدع الجنازة لا يتبعها لمثل ذلك، ويدع طعام أبيه يبرد فإذا هو صادر عاقا، وأسأل عن النعمة العظيمة التي لا نعمة أعظم منها ألا وهي الإسلام، إن كان أحسن احتمال النعمة ولم يدخلها بدعة ولا زيغ، وإلا لم أعتد به فيما سوى ذلك، وأسأل عن وجه معاشه فإن لم يكن له وجه معاش لم آمن عليه، وأظلل بخلافه أقرب ما يكون من أجله.
38 - حدثنا: عبد الله قال ثنا: عاصم بن عمر قال ثنا: عبد ربه بن أبي هلال، عن ميمون بن مهران قال: قلت لعمر بن عبد العزيز - رحمه الله - ليلة بعد ما نهض جلساؤه: يا. أمير المؤمنين ما بقاؤك على ما أرى أما أول الليل فأنت في حاجات الناس، وأما في وسط الليل فأنت مع جلسائك، وأما آخر الليل فالله أعلم ما تصير إليه؟ قال: فعدل عن جوابي وضرب على كتفي وقال: ويحك يا ميمون إني وجدت لقيا الرجال تلقيحا لألبابهم.
39 - حدثنا: أبو بكر عبد الله قال حدثنا: إسحاق بن إسماعيل ثنا: عبيد الله
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»