مسند ابن المبارك - عبد الله بن المبارك - الصفحة ٥٤
قد كذبت ثلاث كذبات، فذكرهن أبو حيان في الحديث، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى. فيأتون موسى فيقولون: يا موسى أنت رسول الله فضلك برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول: ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أؤمر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: ان ربي غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ولم يذكر ذنبا نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا محمد أنت رسول الله وخاتم الأنبياء غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فانطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحد قبلي ثم يقال لمحمد صلى الله عليه وسلم: ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فارفع رأسه فأقول: أمتي يا رب أمتي، فيقال لمحمد صلى الله عليه وسلم: ادخل من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال: والذي نفسي بيده ان ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى ".
111 - حدثنا جدي، نا حبان، أنا عبد الله، عن رشدين بن سعد، أنا عبد الرحمن بن زياد، بن دخين الحجري، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث قال: " يقول عيسى: هل أدلكم عليه النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثوب مجلسي من أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي. ثم يقول الكفار: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فمن يشفع لنا فيقولون ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقوم فيثوب مجلسه أنتن ريح شمها أحد، ثم يعظم لجهنم ويقول عند ذلك: * (وقال الشيطان لما قضي الأمر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم) * الآية ".
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»
الفهرست